اجتماع بين ” رسالة السلام ” و ” زمان الدولية ” .. لبحث شراكة فكرية عابرة للحدود

- رسالة من علي الشرفاء للعالم : الإسلام دين رحمة وعدل لا دين غلو ولا تطرف .. ثورة فكرية ناعمة
تعقد مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة لقاءً رفيع يجمع بين عدد من الشخصيات البارزة في مجالي الفكر والعمل المجتمعي، وذلك في إطار محاولة لبحث إمكانية سبل الشراكة وامكانية دعم مبادرات السلام والتسامح والتنوير الفكري .
يُعقد اللقاء في مقر المؤسسة بالقاهرة بعد غداً الثلاثاء ودلك بحضور كل من : الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي المدير العام للمؤسسة ، والدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة ، والسفير حمدي صالح، ممثل مؤسسة رسالة السلام في الولايات المتحدة الأمريكية ، والسيدة نجاح بازى، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة زمان الدولية وعدد من اعضاء وقيادات وكوادر المؤسسة بالقاهرة .
ويأتي اللقاء لبحث آفاق التعاون المشترك بين المؤسستين وامكانية تحقيق ذلك في مجالات دعم الفكر التنويري في اطار المسموح به قانوناً ، وبحث نشر ثقافة السلام، وبحث ترسيخ مفاهيم العدالة والتسامح المستندة إلى مرجعية قرآنية خالصة .
كما يُعقد هذا اللقاء في إطار المشروع الفكري الريادي للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي ” الأب المؤسس ” لمؤسسة رسالة السلام، والذي أسّس مشروعه الفكري على اهمية العودة إلى القرآن الكريم باعتباره المصدر الأول للتشريع والقيم، بعيداً عن الخطاب الديني المتشدد والتفسيرات التي كرّست للفرقة والعنف .

ويتبنّى مشروعه الفكري مبادئ واضحة تقوم على: ” العدل والرحمة والحرية الفكرية ، والتحرر من التبعية للتراث المليء بالتأويلات المتضاربة ، ونشر السلام بين الشعوب والأديان من خلال فهم صحيح للقرآن الكريم “
وقد لاقت مؤلفات الحمادي ومبادراته الفكرية صدى واسع في الأوساط الثقافية والدينية داخل العالم العربي وخارجه، وكان لها دور محوري في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي استُخدمت لسنوات طويلة في تبرير العنف والإقصاء .

من جانبه أكد الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام، في تصريحات إعلامية ان هذا الاجتماع يبحث إمكانية تحقيق خطوة متقدمة نحو إنشاء شراكات دولية في اطار المسموح به قانونا .
مشدداً علي أن اللقاء يأتي أيضاً في إطار توطيد أواصر الصداقة، وبحث إمكانية تحقيق التعاون من أجل نشر الفكر المستنير الذي يدعو إليه المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي، وبحث نشر قيم التسامح والعدل والعودة إلى القرآن الكريم كمرجعية فكرية وأخلاقية”.
الجدير بالذكر أن مؤسسة رسالة السلام باتت بمثابة منبر فكري هام في السنوات الأخيرة، حيث أطلقت عدة إصدارات ومبادرات تدعو إلى تفكيك الخطاب المتشدد، وتعزيز الهوية الإسلامية الأصيلة المبنية على القيم القرآنية الجامعة .