الأمير هاري يكشف تفاصيل تعامل الأسرة الملكية مع قراره وميغان الانسحاب منها
كشف الأمير هاري تفاصيل تعامل الأسرة الملكية البريطانية مع قراره وزوجته ميغان الانسحاب من العائلة وما رافق ذلك من خلافات.
وحسب الحلقات الأخيرة من المسلسل الوثائقي “هاري أند ميغان”، التي طرحتها “نتفليكس” اتهم الأمير شقيقه وليام بالتفاعل بعصبية شديدة مع خططه للانسحاب من الأسرة الملكية، لكنه لم يظهر أي ندم على ذلك القرار.
وكان هاري (38 عاماً) وزوجته ميغن (41 عاما) قررا في مسلسلهما الجديد، رفع الغطاء عن تجربتيهما في العائلة، وخاطرا تاليا بإحداث مزيد من الخلافات مع العائلة الملكية، رغم أن العلاقة بين الشقيقين بدت أنها ستكون ثابتة، كما ظهر من مشهد سيرهما، عندما كانا صغيرين، خلف نعش والدتهما الأميرة ديانا خلال جنازتها سنة 1997.
ويُقال إنّ التواصل انقطع بينهما منذ أن غادر هاري وميغان المعروفان بلقبي دوق ودوقة ساسكس، إلى أميركا الشمالية واستقرا في كاليفورنيا.
وفي الحلقات الثلاث الأخيرة من مسلسل “هاري أند ميغان”، يدعو هاري إلى اجتماع عائلي في يناير 2020 للتطرق إلى خطط الثنائي لمغادرة البلاد.
وقال هاري إنه اقترح أن يكون “ملتزما جزئيا” مع العائلة المالكة، أي أن يواصل العمل مع جدته الملكة إليزابيث الثانية، مع تحصيل أمواله بصورة منفصلة.
وأضاف “أصبح من الواضح جدا وبسرعة أن هذه الخطة كانت غير قابلة للنقاش”.
وتابع “كان من المزعج جدا أن يصرخ أخي في وجهي ويشير والدي (الملك تشارلز الثالث) إلى أمور غير صحيحة”.
وكان هاري عاد إلى بريطانيا لحضور جنازة جده الأمير فيليب العام الفائت، فتطرق أفراد العائلة المالكة خلال تلك الزيارة لخطوته في ترك البلاد وكيف جرى تصويرها.
وقبيل وفاة دوق إدنبرة، أجرى هاري وميغان مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري، أكدا فيها وجود عنصرية داخل العائلة المالكة.
ولفت هاري إلى أنّ والده (74 عاما) وشقيقه (40 عاما)، فسّرا موقفه بصورة خاطئة، مؤكّدا أنه وميغان “ماضيان قدما”.
الحلقات الأخيرة من المسلسل الوثائقي، تتطرق في غالبيتها إلى المسائل العائلية، وتحديدا الصعوبات التي واجهتها ميغان في التكيف مع الحياة الملكية، إضافة إلى الأفكار الانتحارية والتغطية الإعلامية السلبية.
وحمّل هاري “ديلي ميل” المسؤولية عن إجهاض ميغان التلقائي بعدما نشرت الصحيفة رسالة موجهة إلى والدها. ورفعت ميغان لاحقا دعوى انتهاك خصوصية ضد الصحيفة.
وألقى هاري اللوم أيضا على مكتب وريث العرش الأمير وليام، واتهمه بأنه وراء التغطية الإعلامية التي تناولت الزوجين بطريقة سلبية، واعتبر أن الدافع وراء هذه التغطية هو لأنهما كانا “يسرقان الأضواء” من أفراد العائلة المالكة البارزين الآخرين.
وانتقد “التغطيات المستمرة” التي كانت تقوم بها الفرق الإعلامية في القصر، إذا كانت تحرّض فردا من العائلة ضد آخر بالتواطؤ مع وسائل الإعلام.
وقال هاري “إنها لعبة قذرة. هنالك تسريبات لكن ثمة أيضا قصص مفبركة”، مضيفاً أن “المكاتب أصبحت في النهاية تعمل ضد بعضها البعض”.
وتابع “لقد كنت ووليام شاهدين على ما حدث في مكتب والدنا، واتفقنا حينها على أننا لن نسمح مطلقاً بحدوث أمر مماثل داخل مكتبينا”.
وأضاف إن “رؤية مكتب شقيقي يقوم بما كنّا اتفقنا على عدم القيام به بتاتاً، أمر محزن جدا”.
ورفض القصر حتى الآن التعليق على المسلسل، وعلى ادعاءات “نتفليكس” بأنه جرى التواصل مع أفراد العائلة المالكة للحصول على تعليقاتهم على محتوى العمل.
ويُتوقّع حضور كبار أفراد العائلة المالكة برئاسة والد هاري الملك تشارلز الثالث، حفلة ترانيم الميلاد المرتقبة الخميس، في مؤشر على أن “الأمور تسير كالمعتاد”.
إلا أن عددا من المراقبين رأوا أنّ أفراد العائلة المالكة قد يُضطرون للتحرك في حال طالهم النقد شخصياً.
وواجه هاري وميغان طلبات بالتخلي عن لقبيهما الملكيين أو إزالتهما. وأكد هاري في المسلسل أنّه عرض التخلي عن اللقبين بصورة طوعية.
وعن حياته الجديدة في الولايات المتحدة، أشار هاري إلى أنّه يشتاق إلى “التجمعات العائلية الغريبة” وإلى المملكة المتحدة وأصدقائه.
ورغم أنه خسر بعض الأصدقاء نتيجة خطوته هذه، شدد على أنّه كان ليتّخذ القرار نفسه إذ لم يكن لديه أي “خيار آخر”. وقال “جئت إلى هنا لأننّي تغيرت. لقد تغيرت لدرجة أنني تخطّيت بيئتي”.
وحسب “نتفليكس” حصدت حلقات الأسبوع الفائت 81,55 مليون ساعة من المشاهدات في العالم كله، مسجلةّ “أعلى عدد ساعات مشاهدة لفيلم وثائقي في أسبوعه الأول”.