اخر الاخبار

التوحيد والعمل الصالح جوهر الدعوة إلى الله .. علي الشرفاء يحذّر من حملات تشويه الدين الحنيف

ستبقى رسالة التوحيد والعمل الصالح جوهر دعوة الناس إلى الله، وسيظل الإسلام دين الرحمة والعدل واحترام حرية الإنسان في اختيار عقيدته. وفي هذا السياق، يؤكد مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي في كتاباته ومؤلفاته على أهمية العمل الصالح، الذي يسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي ويمنع الضرر عن الناس.

نشر الفكر الوسطي

كما يبرز هنا الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة “رسالة السلام”، التي أسس دعائمها علي الشرفاء الحمادي، في نشر الفكر الوسطي والدعوة إلى إعمال العقل وفهم مقاصد آيات القرآن الكريم. فالقرآن يحمل تذكيرًا وتبصيرًا يحث الناس على فعل الخير، مع تحذيرهم من خطورة انتشار الروايات المكذوبة التي تشوه رسالة الإسلام، وتشجع على الفتن والعدوان، وتضلل الناس، وتنشر الكراهية والفساد باستغلال النفوس الضعيفة.

رسالة السلام ورؤية نقدية عميقة

يقدم علي الشرفاء من خلال كتاباته ومؤسسة “رسالة السلام” رؤية نقدية عميقة تدعو إلى التمسك بكتاب الله (القرآن الكريم) وتجنب السير وراء أهل الشر وأعوان الشيطان، الذين ينشرون الأكاذيب لتفريق الأمة وإبعادها عن القيم الأصيلة للإسلام. ويؤكد أن الله تعالى قد وعد بإتمام نوره رغم كل محاولات التزوير والتشويه، إذ قال عز وجل:
“والله متم نوره ولو كره الكافرون”. كذلك، يطمئن المؤمنين بأن الله سبحانه وتعالى حفظ آياته في اللوح المحفوظ، وستبقى مشرقة بالهدى حتى تقوم الساعة، فـوعد الله هو الحق المبين.

التوحيد والعمل الصالح

يستعرض علي الشرفاء الحمادي في مؤلفاته أهمية التوحيد والعمل الصالح، بما يحمله كل منهما من معانٍ يقينية تحث على الفضيلة والتمسك بـ”العروة الوثقى”.

  • التوحيد: هو الإيمان اليقيني بأن “الله عز وجل هو الواحد الأحد، لا إله إلا هو، الفرد الصمد”.
  • العمل الصالح: هو الفعل الذي ينفع الناس ويمنع عنهم الضرر بجميع أشكاله، مع احترام حق الإنسان في الحياة والحرية واختيار العقيدة دون إكراه. كما يشمل العمل الصالح الرحمة، العدل بين الناس، تحريم الظلم، وتحقيق التكافل الاجتماعي، بحيث لا يبقى فقير أو جائع أو مريض بلا علاج، ولا لاجئ بلا مأوى، ولا مظلوم يبحث عن حقه.

يدعو الإسلام إلى الإحسان إلى الآخرين، وتعزيز الاحترام والمودة بين الناس في مجتمع يسوده الأمن والتعاون على البر والتقوى تحت ظل رحمة الله.

مقاصد آيات القرآن الكريم

في كتاباته، يذكّر علي الشرفاء الحمادي بأهمية أعمال العقل لفهم مقاصد آيات القرآن الكريم، حيث كرم الله الإنسان بالعقل وميزه عن الدواب والحيوانات. كما يدعو الله الناس في آيات كثيرة إلى التفكر والتدبر لفهم معاني آياته ومقاصدها، بما يحقق للإنسان الخير والصلاح، ويضمن له حياة كريمة.

الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء

بعد وفاة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، المعلم الأكبر للبشرية والرسول المرسل للناس كافة، استمر الإسلام في دعوته إلى الخير والسلام وإعمال العقل لفهم الدين فهمًا صحيحًا. فاليقين بوحدانية الله والإيمان بيوم القيامة يحمي الإنسان من الضلال في طريق الشيطان.

ويختتم علي الشرفاء الحمادي رسالته بما جاء من تحذير إلهي، في قوله تعالى:
“الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه وفضلًا، والله واسع عليم” (البقرة: 268).

صدق الله العظيم.
اللهم بلغت، اللهم فاشهد.