اخر الاخبار

الرحمة والعقل والعدل .. ثلاثية علي الشرفاء التي تهزم خطاب الكراهية والتطرف

سيبقي المشروع الفكري والتنويري للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. بمثابة الروح التي تدب في الجسد الميت .. روح تعيد له الحياة وتصوب له طريق السلام والعدل والنقاء .. حتي يصل الي بر الامان .. وإلى أصل الدين وكلام الرحمن .

ورغم كل ما تمر به أمة العرب والإسلام .. من تنازع وازمات فكرية وسياسية ودينية .. سيبقي مشروع علي الشرفاء مشروع تنويري .. يعيد تشكيل الوعي العربي على أسس من الرحمة والعقل والعدل .. مشروعٌ يحمل رؤية متكاملة لـ تصحيح مفاهيم مغلوطة بفعل فاعل .. مشروع ينشر ثقافة السلام .. ويحفز العقل نحو التفكير الحر المتحرر من قيود الزيف والزور .

هذا المشروع .. احتفت به نخبة من رموز الفكر والثقافة والإعلام في ندوة كبرى بالقاهرة .. عُقدت في مكتبة مصر العامة بالقاهرة .. ندوة تعد من أبرز الفعاليات الفكرية والثقافية في العام الحالي .. والتي نظمها مركز العرب للأبحاث والدراسات بالتعاون مع مؤسسة رسالة السلام العالمية .

الندوة الموسعة جاءت تحت عنوان : ” بالوعي تُبنى الأمم ” .. وهي المبادرة التي ترتكز على رؤى وأفكار المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. ومشروعه الفكري الذي يمثل دعوة متجددة لإعادة قراءة المفاهيم الدينية والفكرية بروح عقلانية مستنيرة وسلمية.

في قلب الندوة .. كان الحضور على موعد مع عرض شامل لمشروع ” بالوعي تُبنى الأمم ” .. و الذي يُعد امتداد طبيعي للمسيرة الفكرية التي يقودها علي الشرفاء الحمادي .. عبر سنوات من التأليف والنقاش والتنوير وخصوصاً من خلال :

1- كتاباته العميقة التي تتجاوز حدود الزمان والمكان داعية إلى خطاب ديني إنساني راقي .

2- مشروعاته الثقافية مثل برنامج مفاهيم تنويرية وبرنامج رسائل تنويرية.

3- مكتبة الشرفاء الحمادي الفكرية والتي تم تقديمها عبر عرض ” برزنتيشن ” احترافي سلّط الضوء على محتواها الغني بالتحليلات والمفاهيم والرؤى الحضارية .

4-بالإضافة إلى مجلة العرب الدولية التي تُعد نافذة فكرية عربية تنشر الرأي الرصين والمواقف المنفتحة على ثقافات الأمة .

وأكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الندوة .. علي أن فكر الشرفاء الحمادي يُعيد الاعتبار للدين كقوة محركة للتنمية لا أداة للصراع .. ويضع العقل والرحمة والعدالة في صميم أي خطاب ديني معاصر .

الندوة عُقدت على مدار ثلاث جلسات .. ضمت كل جلسة خمسة متحدثين من كبار الباحثين و المفكرين والإعلاميين ورجال الدين والمجتمع المدني .. والذين أشادوا جميعاً بالمشروع وأثره في مواجهة خطابات التطرف والتأويل المغلوط للنصوص الدينية .. فضلاً عن قدرته على زرع ثقافة الحوار والتفكير النقدي في المجتمع العربي .

المتحدثون حسب ترتيب الظهور :محمد فتحي الشريف .. د. محمد يحيى غيدة .. الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي .. د. هاشم بكري .. د. أحمد الشريف .. د. فينوس فؤاد .. د. أبو الفضل الإسناوي .. د. صلاح عبد العاطي .. عبد الغني دياب .. محمد الشرقاوي .. د. معتز صلاح الدين .. هشام النجار .. اللواء معز السبكي .. العميد عماد اليماني ” .

وتناول المشاركون أثر الفكر التنويري للشرفاء الحمادي .. في إعادة ضبط البوصلة الفكرية لدى الأجيال .. والارتقاء بالخطاب الديني والإعلامي والثقافي .. بما يعزز من قوة الأمة واستقرارها الفكري والاجتماعي ” .

أكد منظمو الندوة أن مركز العرب للأبحاث والدراسات يواصل أداء دوره التنويري كـ ” بيت خبرة ” مفتوح أمام الجميع .. يسعى إلى تجسير العلاقة بين الفكر والمجتمع .. وبين العقل العربي وقضاياه المعاصرة .

وفي خلال ذلك لا الفعالية عبّر الحضور عن تقديرهم العميق لما يقدمه المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي من إسهامات فكرية عظيمة تنير الطريق للأجيال .. وتعيد الاعتبار لقيم التسامح والرحمة والعدل .. في بناء أوطان قادرة على النهوض والتقدم .

لم تكن الندوة مجرد عرض أكاديمي إنما كانت محطة وعي وتجديد فكري .. تعيد قراءة المشروع الحضاري للأمة من خلال منظار التنوير والمسؤولية .

كان صوت علي الشرفاء الحمادي حاضر في كل كلمة .. وكل مداخلة .. كأنما هو يدعو : بالوعي تُبنى الأمم ” .