الزكاة رسالة حياة والسلام مبدأٌ لا يموت .. ثورة تنويرية تخترق حدود الزمان والمكان

تحت رعاية المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، مؤسس مؤسسة رسالة السلام، نظم مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث في موريتانيا ندوة فكرية وعلمية بعنوان : ” الزكاة في الإسلام ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ” ، وذلك مساء أمس السبت في فندق Sunset بالعاصمة نواكشوط.
افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ حي معاوية حسن، مدير فرع المؤسسة في موريتانيا، حيث رحب بالحضور، وشدد على أهمية الزكاة في فكر المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، معلنًا عن إطلاق حملة انتساب عشرة ملايين شخص عبر العالم .

ثم تناول الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام لمؤسسة رسالة السلام، الكلمة، مستعرضًا فكر الشرفاء حول الزكاة، داعيًا إلى التوسع في هذا الجانب الفكري والبحث فيه بشكل أعمق، في إطار حرص المؤسسة على نشر الزكاة كركيزة من ركائز البناء الإسلامي والتنمية الاقتصادية.

عقب ذلك، ألقى الحاج محمد الأمين، أمين المؤسسة في إسبانيا، كلمة تناول فيها حملة الانتساب، موضحًا أهدافها ودورها في تعزيز شبكة المؤسسة دوليًا، بما يُسهم في نشر دعوة السلام والزكاة إلى أوسع نطاق ممكن.

كما تحدّث الإعلامي الكبير الولي ولد سيدي هيبة عن رؤية الشرفاء الحمادي للزكاة، مستعرضًا أبعادها الفكرية والاجتماعية، ومدى ارتباطها برؤية التنمية المستدامة التي تنادي بها المؤسسة.

وفي مداخلة مركزة، قدم الدكتور محمد الرباني ورقة حول ” الفكر التنويري للشرفاء ” موضحًا كيف يندرج تنظيم الزكاة ضمن رؤية إسلامية تنويرية تجدد المفاهيم وتخدم الجماعة والمصلحة العامة .

وفي ختام الفعالية، تم إطلاق حملة انتساب 10 ملايين شخص إلى مؤسسة رسالة السلام بشكل عملي، حيث تم توزيع بطاقات العضوية على الحضور وقد بلغ عدد المنتسبين في اليوم الأول حوالي 650 منتسباً للمؤسسة .

وقد شهدت الندوة حضور عدد من قيادات المؤسسة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من المفكرين، والأساتذة الجامعيين، والطلاب، إلى جانب عدد من قيادات شبكة إعلام المرأة العربية، ما يعكس الزخم الفكري والتفاعلي الكبير مع رؤية المؤسسة ومشروعها التنويري .

الجدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الفكرية التي تنظمها مؤسسة رسالة السلام العالمية، وهي مؤسسة فكرية غير ربحية تهدف إلى نشر قيم الإسلام الحقيقية القائمة على القرآن الكريم، والدعوة إلى السلام والتعايش، ومكافحة التطرف، عبر خطاب ديني عقلاني وتنويري ، وتعمل المؤسسة على تقديم نماذج فكرية ومجتمعية عملية، تُعيد ربط المفاهيم الدينية بقضايا العصر، وتسعى إلى بناء جيل جديد من المثقفين المؤمنين بالسلام كقيمة ورسالة ومسار.

إذ بدأت ندوة نواكشوط محطة مهمة في مؤسسة الذكاء الاصطناعي، ليس فقط إبراز مكانة الزكاة في الفكر الإسلامي المعاصر، بل أيضًا نشط حملة انتساب عالمية غير عالمية، ومؤسس لانطلاقة جديدة في نشر خطاب ديني تنموي، يجمع بين الإيمان والفكر والميدان، والعبادة .