اخر الاخبار

الزكاة في ضوء الوحي .. علي الشرفاء يُبحر في النص القرآني بـ قراءة عميقة بين النعمة والتكليف

ضمن سلسلة  ” روائع الكلمات ” الفكرية التي يشرف عليها الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، سلط المركز الضوء على مفهوم الزكاة كما يراه المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، في قراءة عميقة تنقل الفريضة من بعدها التقليدي إلى أفق قرآني شامل يؤسس لمجتمع عادل ومتماسك .

وأكد علي الشرفاء، في تحليله الذي نشره مركز العرب للأبحاث والدراسات ، أن الزكاة ليست تفضلاً من الأغنياء بل حق إلهي مشروع للفقراء والمحرومين، مستنداً  إلى قول الله سبحانه وتعالى : ” وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ” – صدق الله العظيم ، مشيراً  إلى أن إدراك هذه الحقيقة هو حجر الأساس لتحقيق التكافل الاجتماعي .

وتابع الطرح المنشور علي الموقع الرسمي لمركز العرب لأبحاث والدراسات أن النظام القرآني للزكاة لا يهدف فقط إلى سد الحاجة، بل إلى إعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي، عبر تعزيز العدالة والرحمة بين الناس، وهو ما يعكسه القرآن الكريم في قول المولي عز وجل في محكم التنزيل : ” الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ” – صدق الله العظيم .

كما أوضح علي الشرفاء أن المال في المنظور القرآني ليس ملكية مطلقة، بل أمانة إلهية، والإنسان مسؤول عن توجيهها في سبيل الخير، مشيرًا إلى أن إخراج الزكاة بصدق يُعد أحد أشكال الاختبار الإيماني الذي يرتقي بالنفس ويحيي الضمير .

كما تناول مركز العرب للأبحاث والدراسات رؤية الشرفاء الحمادي حول نسبة الزكاة، مؤكدة أنها تمثل الحد الأدنى من واجب الإنفاق في سبيل الله، وأنها خطوة عملية لتأسيس مجتمع مستقر ومتوازن .

وفي لفتة قوية، شدد علي الشرفاء على أن الزكاة ليست تبرعاً اختيارياً ، بل تنفيذٌ لأمر إلهي لحماية الإنسان من فساد النفس والمال، داعياُ إلى أداء هذه الفريضة بنية خالصة دون رياء، مستدلاً ب قول الله تعالي صاحب الملكوت في السموات والأرض في آياته البينات : ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ” – صدق الله العظيم .

واختُتمت الرؤية الفكرية لـ علي الشرفاء في الطرح المنشور علي الموقع الرسمي لمركز العرب بـ نداء حاسم مفادة : يجب أن تصبح الزكاة جسراً بين النعمة والشكر، لبناء مجتمع يتنفس الرحمة، وتُصان فيه الكرامة، ويُكافح الفقر لا بالشعارات بل بالأفعال المستنيرة بالوحي .