حاكم «المركزي» اللبناني يهاجم سياسيين وإعلاميين
لقاء سعودي ـ فرنسي في باريس يبحث الملف اللبناني
أصدر حاكمُ «مصرف لبنان» رياض سلامة بياناً أمس، بعد انتهاء جلسات التحقيق التي أجرتها معه وفود قضائية أوروبية، انتقد فيه سياسيين وإعلاميين شنّوا حملاتٍ عليه «بسوء نيةٍ على مدى عامين». وأشار مصدر قضائي إلى أنَّ القضاة طرحوا أسئلة عن مصادر ثروة رياض سلامة، وأكَد أنَّه «جمع ثروتَه من استثماراته، وكلّها أموال خاصة لا علاقة لمصرف لبنان بها».
وأكَّد مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط» أنَّ التحقيق مع سلامة استكمل، ولم يعد ثمة حاجة لاستدعائه إلا إذا طرأت مستجدات لدى القضاة الأوروبيين.
وهاجم سلامة في بيانه سياسيين وإعلاميين اتَّهمهم بـ«فبركة» وقائع لتشويه صورته وتقديم إخبارات بحقه في الداخل والخارج. وقال إنَّهم فعلوا ذلك «للضغط على القضاء والمزايدة عليه، فأصبح مدنيون وصحافيون ومحامون يدعون أنَّهم قضاة يحاكمون ويحكمون بناء لوقائع قاموا بفبركتها». وأضاف أنَّ «بعض السياسيين واكبوا هذه الحملة من أجل الشعبوية».
من جهة أخرى، كانت الأزمة الرئاسية في لبنان موضعَ تباحثٍ أمس في باريس بين وفدين سعودي وفرنسي بمناسبة الزيارة التي قام بها نزار العلولا، المستشار في الديوان الملكي السعودي إلى باريس ولقائه نظيره، باتريك دوريل، مستشار الرئيس إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط. وأكَّدت مصادر أنَّ الهمَّ الأول الذي يتحكَّم في الحراك الفرنسي يتمثَّل في ملء الفراغ، انطلاقاً من مبدأ أنَّ وجود رئيس على رأس الدولة اللبنانية «حاجة ضرورية» لتجنّب الانهيار التام.