حقيقة إعداد أذربيجان مهبطًا جويًا لمساعدة “إسرائيل” بالهجوم على المواقع النووية الإيرانية
قال مختار محمدوف، السفير الأذربيجاني في “إسرائيل”، اليوم الجمعة، إن بلاده لن تسمح لـ”إسرائيل” باستخدام أذربيجان كقاعدة للتزود بالوقود خلال أي هجوم ينفذه ضد إيران.
وأجرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مقابلة مع مختار محمدوف، نفى خلالها ما نشر في تل أبيب حول إعداد أذربيجان مهبطًا جويًا يهدف إلى مساعدة إسرائيل في الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، أو السماح لجهاز “الموساد” بإنشاء فرع له في أذربيجان لمراقبة ما يحدث في إيران.
وجدد السفير الأذربيجاني لدى تل أبيب تأكيد بلاده أنها لن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما لن تسمح باستخدام أراضيها ضد دول أخرى.
وأشارت الصحيفة في نسختها الإنجليزية إلى أنه من المقرر أن يقدم السفير الأذربيجاني أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، يوم الخميس، لافتةً إلى توازي هذا الأمر مع تصاعد مؤشرات بشأن احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة عبرية النقاب، في الخامس من الشهر الجاري، عن بيع إسرائيل كميات كبيرة من السلاح لأذربيجان مقابل النفط، حيث ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن كلا من إسرائيل وأذربيجان ترتبطان بتحالف استراتيجي منذ ما يزيد على عشرين عاما مضت، وأن تل أبيب تمد باكو بشحنات أسلحة كبيرة.
وأفادت بأن طائرات شحن أذربيجانية هبطت وأقلعت لما يزيد على 92 مرة في مطار “عوفدا” العسكري جنوبي إسرائيل، خلال السنوات السبع الأخيرة، لنقل الذخائر من إسرائيل إلى أذربيجان، مقابل شحنات النفط الأذربيجانية.
وأشارت إلى أن إسرائيل باعت أسلحة وذخائر إلى أذربيجان بمليارات الدولارات مقابل النفط، وهي الدولة التي لها حدود مشتركة مع إيران، بزعم توفير موطئ قدم قريب من إيران، لافتةً إلى هبوط ما يزيد على 92 رحلة جوية لطائرات شحن أذربيجانية تابعة لشركة “سيلكوي” الأذربيجانية، في مطار عوفدا العسكري، وذلك طوال السنوات السبع الماضية.
يشار إلى أنه في الثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إجراء ترتيبات وتحضيرات لافتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل؛ وذلك لأول مرة منذ إرساء العلاقات في عام 1992.
يشار إلى أن أذربيجان تعد أكبر مزود للنفط لإسرائيل؛ حيث تسود بين الدولتين علاقات أمنية عميقة، طورتها إسرائيل على خلفية وجود حدود ممتدة لأذربيجان مع إيران.