حميدتي: معركتي مع المتشبثين بالسلطة لا الجيش
نائب «السيادة» السوداني أكد تمسكه بتسليم السلطة للمدنيين
نفى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق محمد دقلو (حميدتي)، وجود خلافات بين قواته (الدعم السريع) والقوات المسلحة، مشيراً إلى أنَّ معركته ليست مع الجيش وإنَّما مع «المتشبثين بالسلطة»، في إشارة إلى القادة العسكريين في مجلس السيادة الانتقالي بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس والقائد العام للجيش.
وأكد حميدتي، لدى مخاطبته حشداً من قواته في قاعدة «كرري» العسكرية شمال العاصمة الخرطوم، أمس، أنَّه «لا تراجع عن الحكم المدني والتحوّل الديمقراطي، وسنقف ضد أي شخص يرفضه»، مضيفاً «لن نقبل بأي شخص يريد أن يصبح دكتاتوراً لحكم البلد… بطوعنا وإرادتنا اتفقنا على تسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة الدسم».
وأوضح قائد قوات «الدعم السريع» ذات النفوذ الواسع، أنَّ الخلاف الرئيسي في البلاد الآن يتركّز بين «المكرسين للسلطة وبين من يريدون تسليمها للمدنيين»، مكرراً أنَّه «لا توجد مشكلة بين (الدعم السريع) والجيش، وأنَّ الخلاف مع من يتخذون من الجيش شماعة».
ووجّه حميدتي خطاباً مباشراً لقواته قائلاً «أنتم وإخوانكم في القوات النظامية – الجيش والشرطة والأمن – شيء واحد، ويجب أن تعاملوا إخوانكم في القوات المسلحة باحترام وتقدير، وألا ينجروا وراء الاستفزازات، وإذا صفعك أحد على خدك الأيمن أدر له الأيسر». كما دعا قواته إلى عدم الالتفات لما يروج في الإعلام عن خلافات بين «الدعم السريع» والجيش، مؤكداً أنَّ هذه الأحاديث لا معنى لها.
وفيما يتعلق بنقل السلطة إلى المدنيين وعودة العسكريين إلى الثكنات، قال الرجل الثاني في الدولة «نريد أن نصل بالسودان إلى التحوّل المدني الديمقراطي الحقيقي. سنأتي بالديمقراطية الحقيقية التي تساوي بين أبناء الوطن»، مؤكداً أنَّ مبدأ تشكيل حكومة مدنية قد تمَّ «بالاتفاق بين الجيش و(الدعم السريع) وإخواننا في مجلس السيادة». وأضاف «قطعنا على أنفسنا عهداً أن نمضي في طريق الحكم المدني ولا تراجع عن ذلك. قلنا مدنية يعني مدنية… انتهى الكلام».
حميدتي: لن نقبل بدكتاتور ولا تراجع عن التحول للحكم الديمقراطي