«نماء الخيرية» توقع اتفاقية مع «بشائر الخير» للمساهمة في التصدي للمخدرات

وقَّعت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية بشائر الخير، وذلك للمساهمة في التصدي لظاهرة الإدمان على المخدرات الخطيرة، والحد من انتشار هذه الآفة التي تفتك بالمجتمعات داخل دولة الكويت.
وأكد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور خالد المذكور أن الاتفاق بين جمعية الإصلاح الاجتماعي ممثلة في نماء الخيرية وجمعية بشائر الخير لأمر عظيم يهم المجتمع كله؛ وهي محاربة آفة المخدرات.
وأثنى المذكور على ما تقوم به جمعية بشائر الخير من عمل دؤوب لإصلاح هذا المجتمع من خلال القضاء على هذه السموم للوصول إلى الشفاء، من خلال مواجهة هذه الآفة ومعالجتها شرعياً ومجتمعياً واقتصادياً، حتى يكون المجتمع كله خالياً من هذه الموبقات والمحرمات، مبيناً أن جمعية بشائر الخير اقترحت أيضاً أن يتم تغيير المدة التي يقضيها المتعاطي في السجون من 5 سنوات إلى تماثله للشفاء.
وأوضح أن نماء الخيرية التي رفعت شعار «الاهتمام بالإنسان» لم تنس مساهمتها في القضاء على المخدرات؛ ولذلك كان من واجبها المجتمعي ومن أسس قيامها أن تتضافر جهودها مع الجمعيات الشقيقة والزميلة والمؤسسات الحكومية للنهوض بالمجتمع كله فيما يتعلق بنمائه.
واختتم المذكور بقوله: نماء وبشائر خير.
بدوره، قال رئيس جمعية بشائر الخير عبدالحميد البلالي إن المخدرات تنتشر في العالم كالوباء، والكويت ليست باستثناء عن بقية دول العالم، مشيراً إلى أنه وفق الإحصاءات التي أجرتها الجمعية، فإن المخدرات أكثر انتشاراً بين الشباب، فمعظم المدمنين يبدؤون التعاطي من سن 15 سنة، مؤكداً أن هذه الفئة أخطر وأكبر طبقة في المجتمع، وبالتالي ما لم تتضافر الجهود الحكومية والشعبية لمحاربة هذه الآفة ومن يروجها فلن نستطيع النجاح، ولن تستطيع جمعية بشائر الخير أو وزارة الداخلية أو وزارة الصحة مواجهة هذه الآفة، بل لا بد من تضافر الجهود المجتمعية لمحاربتها.
وأوضح البلالي أن جمعية بشائر الخير لديها شراكات متعددة، فهناك شراكة مع وزارة الداخلية لإعادة تأهيل المدمنين من داخل السجون ومع وزارة الصحة، ولنا مكاتب في مركز علاج الإدمان، ويتم القيام بزيارة المدمنين كل يوم لتأهيلهم حتى بعد خروجهم للانضمام إلى محض الجمعية التربوي والنفسي، ومع وزارة الشؤون لإعطاء تزكيات، ومع وزارة التربية وذلك لإعطاء الدروس والتوعية بآفة المخدرات.
وبين البلالي أن هذه الشراكات وحدها لا تكفي لمحاربة هذه الآفة، بل لا بد من تضافر الجهود المجتمعية لمحاربتها، وأن تكون هناك شراكات فاعلة مع وزارة الإعلام وكافة المؤسسات الحكومية والأهلية، لافتاً إلى أن بشائر الخير وقعت شراكة مع أعرق المؤسسات داخل دولة الكويت وأكثرها أثراً في العالم الإسلامي وهي نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي قفزة كبيرة جداً في نوعية التعاون بين جمعية بشائر الخير وجمعية الإصلاح الاجتماعي، متمنياً أن تكون كافة المؤسسات الحكومية والأهلية يداً واحدة لمحاربة آفة المخدرات.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن إيمان نماء الخيرية بأهمية التعاون والشراكة مع جمعية بشائر الخير لمحاربة آفة المخدرات للحد مـن انتشارها بيـن أفـراد المجتمع، ونشـر الثقافـة والتوعية ودعم الأنشطة التي ترسـخ ذلك وتعززه.
وأوضح العتيبي أن آفة المخدرات مشكلة تلقي بظلالها السلبية على المجتمع، وتستهدف شرائح عمرية مبكرة من النشأة والشباب وتؤثر في مستقبلهم، وتنطوي على تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة، الأمر الذي جعل نماء الخيرية للتفكير في مثل هذه الشراكة المجتمعية لمحاربة تلك الظاهرة.