سبب استبعاد منى زكي من المنافسة على جوائز مهرجان البحر الأحمر
تم الكشف أخيرا عن سبب استبعاد فيلم “القاهرة مكة” للنجمة منى زكي في اللحظات الأخيرة، من المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بالدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتبين ان إدارة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، رفضت منح صناع الفيلم تصريحا بالعرض ولو داخل المهرجان فقط، علما أن الرقابة على الأفلام السعودية أبدت تفهما لفكرة الفيلم ووافقت على عرضه ضمن فعاليات المهرجان بدون أي ملاحظات.
الناقد السينمائي طارق الشناوي، أكد أن الرقابة المصرية وحدها التي تتحمل مسئولية استبعاد فيلم “القاهرة مكة” من المنافسة على جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية، بسبب خوف الرقيب من بعض المحاذير الفكرية داخل العمل.
وأشار الشناوي إلى أن القانون المصري يمنح الرقابة صلاحية منح ترخيص خاص لعرض مصنف فني داخل الفعاليات الفنية المتخصصة مثل مهرجانات السينما، على أن تطبق المحاذير الرقابية قبل إصدار تصريح ثاني بالعرض الجماهيري في قاعات السينما، ولكن الرقابة المصرية رفضت إصدار التصريح الخاص ما دفع الشركة المنتجة للفيلم للتواصل مع إدارة المهرجان وتقديم اعتذار عن عدم المشاركة في المسابقة الرسمية.
وتابع الشناوي قائلا: وما يزيد الموقف حساسية هو موافقة الرقابة السعودية على عرض الفيلم دون أي ملاحظة.. أكرر وافقت الرقابة السعودية على العرض، لتثبت للعالم رحابتها في تقبل كل الأفكار، بينما رقيبنا المصري لا يزال يفكر ويفكر ويفكر ويفكر.. وسيظل يفكر ويفكر ويفكر ويفكر.. وسيأخذ بعد قليل (تعسيلة) ثم يصحو متوجسًا بعد أن هاجمته الكوابيس، ويعاود التفكير وهو يفكر ويفكر ويفكر ويفكر.
وأشار الشناوي إلى أن الرقيب المصري سبق واتخذ نفس الموقف بحق النجمة ليلى علوي، بعدما رفض التصريح بمشاركة فيلمها “التاريخ السري لكوثر” في الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر، ولا يزال يرفض منح الفيلم تصريحا للعرض بقاعات السينما رغم مرور عامين على اكتمال تصويره.
الفيلم الذي يعد أول فيلم مصري يصوَّر في المملكة العربية السعودية، يشارك منى زكي في بطولته الفنانون محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي، محمد فرّاج، ومحمد علاء، ومن إخراج هاني خليفة، ومن تأليف محمد رجاء الذى فاز بجائزة ساويرس لكتاب السيناريو الشباب عام ٢٠١٥ عن سيناريو الفيلم.
وتبدأ أحداثه قبل أيام من سفر امرأة ذات ماض سيء لأداء فريضة الحج، في رحلة تسعى فيها للتوبة عما ارتكبته، لكنها تجد نفسها مجبرة على التواصل مع أشخاص من عالمها القديم لجمع مبلغ من المال، لتخوض رحلة لمعرفة معاني التوبة والتطهر من الذنوب، واختبار ترتيب الدرجات على سلم الخطيئة، صعوداً، أو نزولاً.