علي الشرفاء يهز اركان التشوية بـ مقال جرئ يحي روح القرآن .. دروس التنوير تصل بنين
سيظل المشروع الفكري لـ المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي بمثابة طريق النور في دنيا الظلام ، مشروع يسعى لإحياء القيم الحقيقية للإسلام كما أرادها القرآن الكريم، بعيدًا عن التشويه والضياع ، مشروع يعيد للعقول بريقها، وللقلوب صفاءها ، ويذكّر المجتمعات بدور الدين في بناء السلام والعدل والتسامح .
مشروع يعيد دين الله الإسلام إلى نصوصه الأصيلة، ويحوّل القراءة النظرية إلى فعل حي، مشروع يُشعل العقول والوجدان، ويجعل من التعاليم القرآنية منارة تهدي البشرية نحو السلام، والتلاحم، والكرامة، بعيدًا عن كل زيف وتشويه.
.. وفي هذا الإطار تبرز جهود مؤسسة ” رسالة السلام ” في نشر هذا الفكر العربي والإسلامي الوسطي بين الناس، ومن هنا يواصل الشيخ نور الدين إيلبيدي، مؤسس ومدير مدرسة مركز النور التعليمي، تقديم شرح مفصل لرؤى وأفكار المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، الأب المؤسس لمؤسسة ” رسالة السلام ” ، وذلك في مختلف المدن الأفريقية، تحت إشراف مباشر من الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة بالقاهرة .
وفي تحرك ميداني جديد قام الشيخ نور الدين إيلبيدي بزيارة لـ مدرسة مركز السعادة بمدينة كيتو في دولة بنين، حيث قام بشرح مقال علي الشرفاء حول موضوع حساس وهام بعنوان : ” ردًّا على المجرمين الذين شوهوا رسالة الإسلام واعتدوا علىالرسول ” ، مقدماً شرحه باللغتين العربية واليوروبا، وهي إحدى اللغات المحلية المنتشرة في بنين، لضمان وصول الرسالة إلى أكبر عدد من المتلقين .
ويأتي هذا النشاط في سياق انتشار واسع لأفكار ورؤى المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي في المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية والملاعب الرياضية داخل بنين، حيث لقيت هذه المبادرة ردود فعل إيجابية، وأثارت اهتمام الطلاب والمجتمع المحلي .
وفي المقال الذي قام الشيخ نور الدين بشرحه، يؤكد المفكر علي الشرفاء أن : ” الرد على الذين شوهوا رسالة الإسلام واعتدوا على الرسول أصبح ضرورة ملحة، لأن تشويههم أسهم في ابتعاد الناس عن الإسلام وتحقيق أهداف أعداء الدين ” .
ويستعرض المفكر في مقاله الأسباب التي أدت إلى تراجع الالتزام بالقيم الإسلامية الحقيقية، مشيرًا إلى أن تجاهل المسلمين للمرجعية القرآنية أدى إلى الوقوع في فخ الخلافات والتمزق الاجتماعي، محذرًا من نتائج اتباع الروايات والأقوال المضللة بعيدًا عن القرآن الكريم .
ويؤكد المقال على ضرورة العودة إلى تعاليم القرآن كأساس للسلوك والأخلاق، بما يحقق : ” السلام والعدل والرحمة في المجتمع المسلم .. والتعاون على البر والتقوى ورفض كل أشكال العدوان والظلم .. واستعادة مكانة العرب كقادة في القيم والأخلاق الإسلامية ” .
ويشير علي الشرفاء إلى أن عدم الالتزام بتعاليم القرآن أدى إلى تفرقة المسلمين وصراعاتهم الداخلية، مما سمح للأعداء بالاستيلاء على الثروات وفرض السيطرة على المجتمعات الإسلامية ، كما يوضح أن إحياء القيم القرآنية الحقيقية من شأنه إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق الرحمة والعدل بين الناس .
واختتم الشيخ نور الدين إيلبيدي زيارته بالحديث مع الطلاب والمعلمين حول أهمية فهم القرآن وتطبيق قيمه في الحياة اليومية، مؤكداً علي أن نشر هذه الرؤى يمثل خطوة نحو تعميق الوعي الديني والثقافي وتعزيز السلام والتسامح بين الأجيال الجديدة في بنين.
