فرنسا تحتجز مشتبهاً به بعد العثور على جثث 4 رجال في نهر السين

روسيا تعزز تقدمها الميداني وسط جمود مساعي السلام في أوكرانيا
أعلن الجيش الروسي، الاثنين، السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، محققاً مزيداً من التقدم في الأراضي الأوكرانية في وقت عاد الجمود ليخيّم على مساعي التوصل لاتفاق سلام. وتتقدّم القوات الروسية ببطء ولكن بثبات في ظل معارك للسيطرة على مناطق واسعة مدمّرة في شرق ووسط أوكرانيا، حيث لم يعد هناك غير عدد قليل من السكان والأبنية غير المدمرة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على قرية زابوريزكه في المنطقة، حيث تقدّمت القوات الروسية مؤخراً لأول مرة في إطار عمليتها العسكرية المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وتنفي كييف أن تكون القوات الروسية رسّخت مواقعها في منطقة دنيبروبيتروفسك التي تعد مركزاً صناعياً مهماً.
وسبق أن كانت منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط) بمنأى إلى حد كبير عن المعارك التي شهدتها أجزاء من شرق وجنوب أوكرانيا إلى أن أعلنت روسيا دخول قواتها إليها في يوليو (تموز) الحالي. ودنيبروبيتروفسك ليست من بين المناطق الأوكرانية الخمس (دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا والقرم) التي أعلنتها موسكو أراضي روسية.
كذلك، أفادت أوكرانيا بأن روسيا أطلقت أكثر من مائة مسيّرة، الاثنين، ما أسفر عن مقتل سائق مدني يبلغ من العمر 37 عاماً، وإصابة شخصين بجروح في منطقة سومي (شمال شرق)، فيما أعلنت موسكو، في المقابل، أن كييف أطلقت حوالي 20 مسيّرة استهدفت غرب روسيا. وبعدما ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً للتوسط من أجل انعقاد قمة أوكرانية روسية، تبددت الآمال بذلك عندما استبعدت روسيا الأسبوع الماضي أي اجتماع في الوقت الحاضر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
«ضمانات أمنية موثوقة»
في غضون ذلك، دعا نائب المستشار الألماني لارس كلينغبيل، الاثنين، لدى وصوله في زيارة إلى كييف إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتقديم «ضمانات أمنية موثوقة» لكييف في حال التوصل إلى تسوية تنهي الحرب مع موسكو. وأعلن وزير المال الألماني لدى وصوله إلى العاصمة الأوكرانية لبحث مساهمة برلين في حل للنزاع، وفقاً لبيان: «بالتعاون الوثيق مع المستشار (فريدريك ميرتس)، أسعى إلى تحديد أفضل السبل التي يمكن لألمانيا من خلالها دعم أوكرانيا في عملية سلام محتملة». وأكد كلينغبيل أن «ألمانيا ستتحمل مسؤولياتها»، في حين يبدو التوصل إلى اتفاق بين الأوروبيين والأميركيين بشأن الضمانات الأمنية التي ستُقدم لكييف مسألة معقدة.
وبدوره، صرّح ميرتس، الاثنين، في واشنطن أنه «من الواضح تماماً» ضرورة إشراك أوروبا في هذه الضمانات. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً الأحد في عيد استقلال بلاده، إلى نشر قوات أجنبية في البلاد بعد انتهاء الحرب، وهو ما تعارضه موسكو باستمرار. ولم يتخذ ميرتس موقفاً حتى الآن بشأن احتمال تدخل للجيش الألماني في أوكرانيا.
مساعدات نرويجية لكييف
في سياق متصل، تعتزم الحكومة النرويجية تخصيص 85 مليار كرونة (7,2 مليار يورو) مساعدات لأوكرانيا العام المقبل، وهو المبلغ نفسه الذي التزمت به في عام 2025، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور الاثنين. وإذا وافق البرلمان على الاقتراح فسوف ترتفع قيمة الدعم الإجمالي المدني والعسكري الذي تعتزم النرويج تقديمه لكييف من 2023 إلى 2030، إلى 275 مليار كرونة (أكثر من 23 مليار يورو)، ما يعزز موقعها بوصفها من أبرز داعمي أوكرانيا.
وقال ستور في بيان: «ترغب الحكومة في تمديد برنامج المساعدة الاستثنائية لأوكرانيا خلال العام المقبل، عبر مساهمة إجمالية بقيمة 85 مليار كرونة للدعمين العسكري والمدني». وأضاف: «رغم الحديث عن وقف إطلاق النار والسلام، فإن الحرب في أوكرانيا لا تزال محتدمة. وفي ظل هذا الوضع، من المهم أن نُظهر دعماً قوياً ومتواصلاً لأوكرانيا على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية».
وتأتي هذه التصريحات تزامناً مع زيارة ستور إلى كييف، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني زيلينسكي. ويُفترض أن يُدرج هذا الدعم ضمن مشروع موازنة عام 2026، الذي ستقدّمه الحكومة العمالية التي لا تتمتع بالغالبية في البرلمان، خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول).