«قوى التغيير»: إعلان الحكومة الجديدة في رمضان
السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا ترحب بالتقدم في المحادثات السودانية
اتَّفقت الأطراف السودانية، المدنية والعسكرية، الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، على تسريع خطوات التسوية السياسية، وإنهاء الملفات المتبقية خلال الأسبوع المقبل.
وتوقع ائتلاف «قوى الحرية والتغيير» تشكيلَ الحكومة المدنية بحلول منتصف شهر رمضان، بعد الانتهاء من صياغة الاتفاق النهائي. وكشف القيادي بالتحالف، طه عثمان، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، الخميس، عن أهم «الأسس والمبادئ» التي تم الاتفاق عليها مع القادة العسكريين فيما يتعلّق بملف الإصلاح الأمني والعسكري، وهو «خروجهم كلياً من السلطة والنشاط الاقتصادي، عدا المرتبط بالصناعات الدفاعية، ودمج قوات الدعم السريع في الجيش وفق مراحل وجداول زمنية يتّفق عليها، بالإضافة إلى دمج مقاتلي الفصائل المسلحة، وفقاً لبند الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاق جوبا للسلام، وإبعاد عناصر النظام المعزول من الأجهزة العسكرية والأمنية».
وتوصلت الأطراف إلى هذا التوافق خلال اجتماع، عقد ليل أمس، واستمر لساعات، بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والقوى المدنية الموقعة على «الاتفاق الإطاري»، حضره عدد من الوسطاء الدوليين والإقليميين.
وأكَّد طه: «اتفقنا على تكوين لجنة فنية بين (الجيش) و(الدعم السريع) تتعلَّق بالمسائل الفنية حول وحدة القيادة، وعلى مستوى الأركان والمناطق والفرق».
ورحّبت المجموعة الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا، بشأن السودان، في بيان مشترك أمس، بنتائج الاجتماع بين الأطراف العسكرية والمدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وأكَّدت المجموعة، في بيانها الذي نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم، ضرورة تحديد جدول زمني لإكمال المهام المتبقية في العملية الانتقالية. كما حثّ البيان جميعَ الأطراف الموقعة وغير الموقعة على الاتفاق الإطاري والمجتمع المدني على المشاركة في العملية الانتقالية بالبلاد.
«قوى التغيير» السودانية: الحكومة الجديدة في رمضان