اخر الاخبار

كنا خير أمة أخرجت للناس .. حملات التحريف والتجريف شوهت الدين وهزت العقيدة

تعيش امة العرب والإسلام أيام ضبابية صعبة ، أيام مليئة بتحديات وعثرات ونكبات انحدرت بها الي درك سحيق من الظلمة والجهل والتخلف جراء البعد عن دين الله ودستوره ” القرآن الكريم ” الذي يحمل للناس الرحمة والعدل والحرية والسلام .

وهنا يبرز ” كتاب ” رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام ” للمفكر العربي على الشرفاء الحمادى ، يناقش فيه اوجاع الامة وأمراضها السقيمة في اطار من العقلانية ورشد الفكر مستندا فيه علي ما جاء في القرآن الكريم من قيم ومبادئ وقواعد ترسم لنا معالم الطريق . 

  • حملات تشويه وتحريف وتجريف

نعم تعرضت أمة العرب والإسلام علي مر تاريخها الطويل الي حملات تشويه وتحريف وتجريف نالت من سماحة الدين ومن سمو الرسالة المحمدية المنزلة من عند المولي عز وجل صاحب الملكوت في السموات والأرض ، ورغم عظمة هذه الامة والتي تعد خير أمة اخرجت الي الناس مثلما قال المولي عز وجل في محكم تنزيله : ” كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ” .. وقوله تعالي : ” وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ” .. صدق الله العظيم .

  • حرب ممنهجة ضربت صميم الدين

إلا أن الأمة نالها قسط كبير من الحرب الممنهجة التي ضربت صميم الدين وهزت العقيدة عند كثير من الناس فانحرف بهم المسار القويم ، وتشكلت بيننا ومن اهلنا وأبنائنا جماعات تدعو الي القتل والإرهاب والتطرف باسم الدين ، والدين منهم برئ ، يقتلون الاهل والولد ، يدمرون الحرث والنسل ، يهدمون الأوطان والديار ، ويسلمون مصائر الامم والشعوب الي اعداء الدين والاسلام لينهبوا خيراتنا وثرواتنا . 

  • الخطاب الإلهي يكشف الزيف

لذا يؤكد علي الشرفاء في كتابه ” رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام ” ، علي وجوب التركيز على النص القرآني فهمًا، وتنفيذًا لكل الأوامر التي وردت به، والانتهاء عن كل ما نهى عنه ربُ العزة في كتابه العزيز القرآن الكريم، وأن يكون القرآن هو المرجع الوحيد للتشريعات التي ينصلح بها حال العباد والبلاد ، مشدداً علي أن الخطاب الإلهي يكشف زيف الخطابات الدينية التي مزقت المسلمين إلى عشرات الفرق التي يكفر بعضُها بعضًا، ويهدر بعضُها دماء بعض، وترتكب من الفظائع ما يشيب لهولها الولدان.

  • النجاة والعودة لكتاب الله 

مبيناً  علي أننا أمام خيارين : إما النجاة بالعودة لكتاب الله تعالى وجعله أساس تشريعاتنا، وأساسًا لكل حركة من حركاتنا في الحياة .. وإما البقاء على حالة التفرق والتنازع والتناحر وما تؤدي إليه من نهب لثرواتنا وضياع لأوطاننا وإزهاق للأرواح البريئة .

 فرسالة الإسلام جاءت للناس كافة جاءت صالحة لكل زمان ومكان، تهدي إلى الخير والصلاح، وتخرج الناس من الظلمات إلى النور، وتنادي بنشر الحق والعدل والسلام ، وهي مباديء إنسانية لا يختلف حولها عاقلان، وإن الأخذ من المعين المقدس ينقلنا من التفرق إلى الوحدة، ومن التخلف إلى التقدم، ومن الضعف إلا القوة ، لذا فعلي جميع أبناء الأمة التمسك بالقرآن الكريم وتطبيق كل ما جاء به دون توان أو تواكل أو استناد على ما سواه مهما كان .

  • طريق الخير والصلاح

ويقول علي الشرفاء فى باب ” التكليف الإلهى ” من الكتاب : لقد بعث الله سبحانه وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم ليحمل للناس كافة كتاباً مباركا ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وليهديهم طريق الخير والصلاح إذ يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم  :” كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ” .. صدق الله العظيم .. مشيراً إلى أن رسالة الإسلام التى بعث بها الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم يحملها فى كتاب كريم، ليهدى الناس كافة، سبيل الخير والصلاح ليخرجمهم من الظلمات إلى النور فيحررهم من استعباد البشر، واستعباد الأصنام لعقول الناس .

  • القرآن مرجع التشريع ومنبع للاستنباط

وأعتمد علي الشرفاء فى كتابه على الاستشهاد بالآيات القرآنية فقط، محذرا من الاعتماد على غير القرآن، مضيفًا الآيات القرآنية قد حسمت مسئولية الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يتقيد فى تبليغ رسالة الله التى تضمنها القرآن الكريم فى آيات السميع العليم، ولذلك انحصرت مهمة الرسول فى التذكير بالقرآن وشرح مراد الله منها لخلقه ، فعندما تمت تنحية القرآن الكريم كمرجع للتشريع ومنبع للاستنباط ونور من الله يخرج الناس من الظلمات إلى النور، تراجع المسلمون فى شتى علوم الحياة وتراجع التفكير فى البحث والإبداع، وأصبح المسلمون بما وهبهم الله من ثروات وخبرات تعينهم على الاختراعات والتميز والإنتاج والإسهام فى تقدم  الحضارة الإنسانية فى مختلف العلوم التى يعتبرها الدين الإسلامى إحدى عناصر العبادة وطاعة الله فى التفكير والتدبر فيما خلق ليوظفوا ما يتحقق لهم من نتائج تستفيد منها البشرية، أصبح المسلمون يتلقون فوائض ما تجود بها أسواق الغرب عليهم ويدفعون لهم ثرواتهم ثمنا رخيصًا .

  • اركان الإسلام والعودة للخطاب الإلهى 

وقسم على الشرفاء الحمادى، أركان الإسلام إلى 3 محاور وهى : الأول ” العبادات ” : التى تضمن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا والتفكر والتدبر فى القرآن وفى مخلوقات الله .. والثانى : هو ” منظومة القيم والأخلاق ” الذى يحتوى على بر الوالدين والعلاقة الزوجية وحقوق اليتامى وضوابط الميراث والإنفاق فى سبيل الله وسلوك المسلم .. والثالث : تحدث فيها عن ” المحرمات ” . 

لذا يطالب الكتاب الناس بضرورة العودة للخطاب الإلهى ودعوته للناس رحمةً وعدلًا وحريةً وسلامًا وتعاونًا ووئامًا واحترامًا لحرية الإنسان ومساواة الجميع، بلا عنصرية ولا تمييز بين الناس .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .