- آيات الرحمن أولاً وآخراً .. أمة بلا قرآن أمة بلا حياة .. والشرفاء يحذر من المرويات والانفصال عن الوحي الإلهي
صدر اليوم العدد الجديد من مجلة “شبابنا”، التي تصدر عن مؤسسة رسالة السلام للتنوير والأبحاث، متضمّنًا مجموعة من المقالات والتحليلات الفكرية التي تركز على الدعوة إلى العودة الصادقة لمصدر الإسلام الأول : القرآن الكريم .
وقد تصدّر الغلاف مقالٌ جديدٌ وهام للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، بعنوان : ” العودة للقرآن ضرورة لإنقاذ الإنسان ” .
وفي مقاله، يُشخّص الشرفاء بعمق ما يعتبره ” أزمة الانفصال عن مرجعية الوحي الإلهي ” مؤكداً علي أن الحل لكل ما يواجهه العالم الإسلامي من صراعات، وانقسامات، وتخلف فكري، يكمن في الرجوع إلى القرآن الكريم كدستور شامل للهداية والقيم، بعيداً عن التفسيرات البشرية المغلوطة أو الروايات المتناقضة .
وقد حظي المقال بردود فكرية إيجابية من شخصيات دينية وثقافية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث تضمّن العدد بعض من المقالات التي أيدت رؤيته ودعت إلى تعميق هذا الطرح أبرزهم :
1- الشيخ نور الدين إيلبيدي قال : أتفق تماماً مع رؤية علي الشرفاء، فالعودة إلى القرآن ليست مجرد دعوة روحية، بل ضرورة عقلانية وأخلاقية لإنقاذ الإنسان من الانحراف والتشدد .
2- الكاتب والشاعر الغيني د. محمد دانسوكو علّق بالقول : الشرفاء الحمادي يشخّص الواقع المرير للمسلمين بصدق، ويُعيدنا إلى المعادلة الحقيقية : ” الدين لا يؤخذ من أفواه الرواة، بل من كلام الله الخالد في كتابه ” .
3-الكاتب المصري المقيم في النمسا بهجت العبيدي كتب : ما يطرحه علي الشرفاء ليس خيار بل ضرورة وجودية، وهو طريق وحيد لإنقاذ الدين من الضياع في زحام الأحاديث المتشعبة والمذاهب المتنازعة .
4-الكاتبة الصحفية د. سمية كيوان رأت أن : رؤية الشرفاء الحمادي واقعية وصادقة، والعودة للقرآن الكريم ستنعكس إيجابيًا على المجتمع من حيث الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي .
5- د. فاطمة خاطر، منسق شبكة إعلام المرأة العربية في سويسرا، صرّحت : بأن العودة إلى القرآن أصبحت اليوم ضرورة حتمية، بعد أن تاهت المجتمعات بين الفتاوى المتناقضة والتوجهات المؤدلجة .
6- الباحث د. سليمان جادو شعيب قال : عودة الأمة الإسلامية للقرآن تعني عودتها إلى الحياة ، فغياب المصدر الأصيل جعل من الأمة ظلاً لنفسها .
7- ومن في النيجر الشيخ يوسف طلحة يشرح فكر الشرفاء للطلاب ، وفي لفتة ميدانية، قام الشيخ يوسف طلحة بزيارة مدرسة عبد الرحمن الثاني في النيجر، حيث قدّم عرض لأفكار المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي، مؤكداً علي أهمية تبني الخطاب القرآني المعتدل في مؤسسات التعليم، وبناء وعي جديد لدى الأجيال الصاعدة .
واختتم العدد بمقولة للمستشرق الهولندي الشهير ” رينهارت دوزي ” ، تُبرز عظمة القرآن الكريم، وقدرته على تقديم نموذج حضاري متوازن، وهو ما يعزّز الرؤية التي ينطلق منها مقال الشرفاء .
الجدير بالذكر أن مجلة ” شبابنا ” يرأس تحريرها الكاتب الصحفي د. معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام، وتُعنى المجلة بنشر الفكر التنويري المستند إلى القرآن الكريم، ودعم خطاب إصلاحي عقلاني بعيداً عن الغلو والتطرف .
