مصر ترسل 80 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة إلى معبر ثان أعيد فتحه للتفتيش
(أ ف ب) – عبرت قافلة مساعدات مصرية تضم 80 شاحنة الثلاثاء إلى معبر كرم أبو سالم بين مصر وإسرائيل للتفتيش، وهي أول مرة تفتح اسرائيل منفذا ثانيا للمساعدات الى غزة منذ بدء الحرب بينها وبين حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأُرسلت 100 شاحنة أخرى إلى معبر نيتسانا الحدودي حيث تحصل عملية تفتيش كل المساعدات الدولية الآتية من معبر رفح المصري قبل السماح لها بدخول غزة.
ووافقت إسرائيل الثلاثاء على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم كنقطة تفتيش لتفقّد المساعدات المرسلة إلى غزة حيث قتل 18412 شخصا في الحرب، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وكان يدخل عبر معبر كرم أبو سالم 60 % من البضائع إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا شاملا منذ قبل الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وقالت إسرائيل إنها لن تفتح أي معابر مباشرة جديدة، لكن معبر كرم أبو سالم سيستخدم لتفتيش الشاحنات قبل إرسالها إلى غزة عبر رفح.
وبعد أكثر من شهرين على الحرب التي حولت جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى أنقاض، تتخوف وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من انتشار المجاعة والأمراض في المنطقة قريبا.
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم سيسمح لهم “بمضاعفة” المساعدات التي تصل إلى غزة فيما تواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من أجل وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأوضح الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية إيلون ليفي “فتشنا اليوم الدفعة الأولى من الشاحنات المحملة بالمساعدات للتأكد من عدم قيام حماس بتهريب أسلحة في كيرم شالوم (التسمية الإسرائيلية للمعبر) قبل أن تتوجّه الى معبر رفح”.
وأضاف “المشكلة هي الازدحام عند معبر رفح مع مصر والمشكلة هي أن إسرائيل تقوم حاليا بتفتيش المساعدات بشكل أسرع من قدرة وكالات الأمم المتحدة على الأرض على تسليمها”.
وتفرض إسرائيل “حصارا كاملا” على قطاع غزة منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. كما أن الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومحطات تحلية المياه غير متوافر.