مليون عقل حر ضد التطرف والجمود .. فكر علي الشرفاء في مواجهة طيور الظلام

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم، انعقاد اجتماع مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام للتنوير، برئاسة مدير عام المؤسسة الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، وبمشاركة عدد من الشخصيات الفكرية والتمثيلات الإقليمية للمؤسسة .
أبرزهم الأستاذ حي معاوية حسن، رئيس مركز رسالة السلام في موريتانيا والمشرف على منطقة المغرب العربي، والأستاذ الحاج محمد الأمين، ممثل المؤسسة في إسبانيا والأمين العام لأوروبا، إلى جانب أعضاء مجلس الأمناء بموريتانيا.

وخلال الاجتماع، أُعلن رسميًا عن إطلاق حملة ” مليون منتسب لمؤسسة رسالة السلام في العالم ” ، وهي مبادرة نوعية تهدف إلى توسيع قاعدة الدعم والانتساب للمؤسسة، وتعزيز انتشار رسالتها الفكرية والإنسانية عالميًا.

وبحث المشاركون في الاجتماع سُبل تطوير أنشطة المؤسسة في المنطقة المغاربية، وآليات تكثيف العمل لنشر الفكر التنويري الذي تقوم عليه المؤسسة، لا سيما في ظل تصاعد خطاب الكراهية والتطرف، مؤكدين على أهمية ترسيخ ثقافة السلام، والحوار، والتعايش الإنساني .

وعلى هامش الفعاليات، التقى وفد المؤسسة بمعالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، السيد الحسين ولد مدو، حيث تم تسليمه بطاقة الانتساب الثانية للمؤسسة، في خطوة رمزية تعكس دعم القيادة الثقافية في موريتانيا لفكر المؤسسة .

وسُلمت بطاقة الانتساب الأولى إلى المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي، مؤسس الفكر التنويري الذي تتبناه المؤسسة، فيما ذهبت البطاقة الثالثة إلى الأمين العام لوزارة الثقافة، خلال استقبال رسمي أُجري في مقر الوزارة .

وخلال اللقاء، تحدث الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، إلى جانب الأستاذ حي معاوية حسن، عن أهداف المؤسسة، ورؤيتها الفكرية التي ترتكز على إصلاح الخطاب الديني، وتحقيق التنوير عبر تحرير العقل، ونشر الوعي بالرسالة القرآنية القائمة على الرحمة والعدل والحرية.

من جانبه، أعرب وزير الثقافة الموريتاني عن تقديره العميق لفكر المفكر العربي علي الشرفاء، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي في أمسّ الحاجة إلى مثل هذا الفكر المستنير، الذي يعيد للقرآن موقعه في بناء الحضارة وتوجيه المجتمعات نحو السلام.

شارك في الاجتماع والفعاليات عدد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية، من بينهم : ” الدكتور محمد الرباني ، الأستاذ الولي سيدي هيبه ، الدكتور محمد حبيب الله ، الأستاذ الحاج صاليحي ، الأستاذ محمد ناجي ” .

وقد اختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية العمل المشترك لتوسيع دوائر التأثير الفكري للمؤسسة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والفكري في الوطن العربي وأوروبا وأفريقيا