أبرز التطورات التكنولوجية العالمية.. قوة دافعة لقطاع الاتصالات دوليا ومحليا
دائما ما يشهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من التقنيات الرائدة بين الحين والآخر، بداية من الشبكات الافتراضية وتطورات الذكاء الاصطناعي، ووصولا للجيل السادس من خدمات المحمول، والذي سيُعد طفرة في تقنيات الاتصالات، ومعززا قويا للذكاء الاصطناعي وتطوير القطاع.
وعالميا، يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات طفرات واعدة قوية بداية من مشروعات التحول الرقمي المتكرر، ودائما ما يبحث القطاع عن مزيد من التطوير لخدمة العملاء بشكل أفضل، ما جعل من التقنيات المبتكرة أمرا واقعيا، بعد أن باتت أدوات الذكاء الاصطناعي منتشرة بخلاف شبكات الجيل الخامس بسرعات أعلى ووقت أقل في التعطل.
وخلال السطور التالية، أبرز التطورات التكنولوجية العالمية والتي ستُعد قوة دافعة لقطاع الاتصالات عالميا ومحليا لتحقيق التطور التكنولوجي الرائد لدى قطاع الهاتف المحمول.
1- رحلة إلى الجيل السادس
بات الجيل السادس قاب قوسين أو أدنى من التحقيق مع بداية العام الجاري عالميا، حيث يتوقع العديد من خبراء الصناعة بأن يتم دعم مليون جهاز لكل كيلومتر مربع، بالمقارنة بألف جهاز تنجح تقنية الجيل الخامس في دعمها، كما شملت تقنيات الجيل السادس تحديات تقنية كتطوير المواد جديدة الخاصة بنقل البيانات عالية التردد، وحاليا باتت شركات الهاتف المحمول العالمي تتسابق لتحديد المعايير الجديدة الخاصة بالابتكار بالقطاع.
ولا تزال شبكات الجيل الخامس قيد التنفيذ، ولها بدأت شركات الاتصالات في الاستثمار بكثافة في أبحاث وتطويرها، فيما توقععت شركة هواوي الرائدة في مجال التكنولوجيا أن تصل شبكات الجيل السادس لأسواق بحلول عام 2030.
2- تطورات الذكاء الاصطناعي
أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة كبرى في قطاع الاتصالات، وباتت تُستخدم على نطاق واسع من أجل تحسين العمليات وتجربة العملاء ولتعزيز الرؤى للشركات، فيما تُظهر التكنولوجيا إمكاناتها الهائلة من أجل تعزيز شبكات الهاتف المحمول مستقبلا، وتظل التحديات كمخاوف البيانات الخصوصية تواجه الشركات للتنقل في ذلك العصر الجديد للتكنولوجيا.
وحاليا، ظهر على السطح الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أحدث ثورة بصناعة الهاتف المحمول، ولدعم البنية الأساسية، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي التوليدي من توفير الميزات الخاصة بتحليل البيانات المفصلة والقوية لتحديث العمليات من أجل تحسين موثوقية الشبكات، ولتخصيص تجربة عملاء قوية لشركات الاتصالات، مع تقديم الحلول قبل ظهور المواقف، والمساعدة في تحديد السبب الجذري لانقطاعات الشبكة، ما سيؤدي لزيادة الرضا بالنسبة للعملاء.
3- الشبكة الافتراضية
تعمل تقنية المحاكاة الافتراضية للشبكات وشبكات البرمجيات (SDN) في تحويل شبكات الهاتف المحمول عبر فصل الأجهزة عن البرامج، وتتيح إدارة الشبكة بشكل أكثر مرونة وكفاءة، إذ تضمَّنت تقنية المحاكاة الافتراضية للشبكات إنشاء إصدارات افتراضية من موارد الشبكة، كالخوادم ووحدات التخزين، في حين تفصل تقنية الشبكات المعرفة بالبرمجيات مستوى التحكم عبر مستوى البيانات، ما سيتيح إدارة شبكة بشكل مركزي، حيث توفر تلك التقنيات العديد من الفوائد، بما فيها تحسين مرونة الشبكة، وخفض تكاليف التشغيل، وتعزيز التوسع.
4- الحوسبة الحافة
هي أحد أبرز التقنيات المزدهرة، ومن المتوقع أن تصل لسوق مراكز البيانات بحلول عام 2026 بعد أن جرى تخصيص مبلغ 300 مليار دولار أمريكي لها، وستساعد الأجهزة الموجودة بمواقع بعيدة عن معالجة البيانات عن طريق الجهاز أو الخادم المحلي، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وإنترنت الأشياء الذي يدعم النمو.
وتُعد تلك التقنية مفيدة للتطبيقات المستخدمة في المركبات ذاتية القيادة والحوسبة الحافة، ويهدف المزودون لتقريب معالجة البيانات من المصدر لتقليل زمن الوصول وتحسين أداء الخرائط والقيادة الآلية.
5- شبكة الوصول اللاسلكية المفتوحة
تعمل شركات الاتصالات شبكة «Open RAN» على زيادة الابتكار المفتوح، والذي يعد نهجا جديدا لبناء شبكات الهاتف المحمول التي تسمح بالتوافق بين المعدات لدى مختلف البائعين، وتعتبر نهجا جديدا لبناء شبكات الهاتف المحمول اللازمة لتوصيل الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى بالإنترنت، وتطبق الشركات شبكات الوصول الراديوي المفتوحة من أجل تقليل تكاليف نشر الشبكة وتمكين المشغلين من مزج المعدات من بائعين متعددين.
كما حرصت الشركات على إثبات ما إذا كانت شبكات الوصول الراديوي المفتوحة يمكنها تقديم التنوع المطلوب بشدة لسلسلة توريد الاتصالات وزيادة الابتكار من عدمه.