تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن أكبر آية في القرآن الكريم فرجًا، في تصريحات تليفزيونية.
وأكد هاشم، أن ابن أبي حاتم روى عن عبدالله بن مسعود، قال إن أجمع آية في القرآن الكريم التي تقول «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ»، مشيرًا إلى أنّ أكبر آية في القرآن الكريم فرجًا هي «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا».
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: «أجمع آية في القرآن هي إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، إذ أن العدل والإحسان ركيزتان عظيمتان يقوم عليهما مجتمع إيماني قوي، وكما أن هذه أجمع آية، فإن أكبر آية فرجا، أي تحقيق الفرج، لو كنت في غم أو هم أو كرب وتنتظر الفرج، هذا هو باب الفرج».
وأوضح أن سبب نزولها، أن عوف بن مالك أسر المشركون ولده، فكانت الأم في حزن شديد وبكاء مستمر، وشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له دُم أنت وزوجك على طاعة الله، وتقوى الله، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فعاد حاملا وصية الرسول إلى زوجه، وإذا بهما بعد فترة، يطرق البابَ طارق فيفتحون الباب، ويرون ابنهما المأسور قد جاء، ونزل قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
