المفتي يتجول داخل كنيسة “سانت سافا” التاريخية في بلجراد

قام فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بجولة داخل كنيسة “سانت سافا” التاريخية في وسط العاصمة بلجراد، والتي تعد واحدة من أكبر الكنائس الأرثوذكسية في العالم.
وخلال الجولة أكَّد مفتي الجمهورية أننا بحاجة إلى الحوار المستدام والمفتوح بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز قيم الاحترام والتسامح والتعاون؛ لأن الحوار يساهم في تحقيق العدالة والسلام وبناء مجتمعات أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
وأضاف فضيلته أننا عبر الحوار نتعرف على قيمنا المشتركة وندرك التنوع الثقافي الذي يثري عالمنا، فهو وسيلة لنشر روح التسامح والتعاون، ولتجاوز الخلافات وبناء جسور الفهم المتبادل.
جدير بالذكر أن كنيسة “سانت سافا” (بالصربية: Храм светог Саве) التاريخية تعد واحدة من أبرز المعالم الدينية والثقافية في بلجراد، صربيا. تقع الكنيسة في وسط العاصمة بلجراد، وتعد واحدة من كبريات الكنائس الأرثوذكسية في العالم.
كما تُعَدُّ كنيسة “سانت سافا” مركزًا روحيًّا وثقافيًّا مهمًّا للمسيحيين الأرثوذكس في صربيا والعالم، حيث تستقبل الكنيسة الزوَّار من جميع الديانات والجنسيات للقيام بجولات فيها والتعرف على تاريخها.
يذكر أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش استقبل فضيلة المفتى اليوم فى بلجراد
قال الرئيس الصربى “إنني فخور بعلاقتي مع الرئيس السيسي وأقدِّر جهوده المستمرة في إحداث تنمية شاملة في مصر، وأقدِّر التحديات الكثيرة التي تمرُّ بها مصر، ونحن ننظر بإعزاز إلى مصر بزخمها الديني والثقافي والحضاري”.
وأضاف مفتي الجمهورية ضمن لقاءات زيارته الرسمية إلى بلجراد، إنه يسعى بكل قوة إلى إدماج المسلمين في الحكومة والدولة الصربية لتحقيق مبدأ المواطنة والعيش المشترك والاستقرار في المجتمع الصربي، مؤكدًا: “نسعى إلى إحياء حركة عدم الانحياز لتستعيد دَورها بشكل كامل”.
وأوضح الرئيس الصربي أن المسلمين يمثلون جزءًا لا يتجزأ من الحياة الثقافية والحضارية للشعب الصربي. مضيفا نقوم بترميم دُور العبادة لأن ذلك من صميم واجبنا الوطني.
من جانبه قدَّم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم خلال اللقاء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الصربي وتطلعه لزيارته المرتقبة إلى مصر قريبًا.