الأمم المتحدة تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية قرب مركز مساعدات في غزة "جريمة حرب"

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إن الهجمات التي استهدفت مدنيين فلسطينيين قرب مواقع لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة تشكل "جريمة حرب"، وذلك بعد ارتفاع عدد القتلى إلى 30 شخصاً نتيجة نيران إسرائيلية.
وأكد تورك أن "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة، وتشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي، وجريمة حرب".
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن القتلى سقطوا عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المدنيين الذين تجمعوا قرب دوّار العلم غرب رفح، أثناء توجههم لمركز توزيع مساعدات تديره الولايات المتحدة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار "بعد رصد عدد من المشتبه بهم وهم يقتربون من القوات بشكل عرضها للخطر"، مضيفاً أنه بدأ تحقيقاً في الحادث وأنه لا يمنع السكان من الوصول إلى نقاط المساعدات.
مفوضية حقوق الإنسان الأممية شددت على أن العرقلة المتعمدة لوصول الإغاثة الإنسانية يمكن أن تشكل جريمة حرب أيضاً، داعية إلى "تحقيق سريع، مستقل وشفاف" في استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الهجمات، وهو ما أثار غضب الخارجية الإسرائيلية، حيث وصف متحدثها تصريحات غوتيريش بـ"وصمة عار"، منتقداً تجاهله لحركة حماس، على حد قوله.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن إجمالي القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 تجاوز 54,400 شخص، فيما تقول إسرائيل إنها تستهدف مسلحي حماس والبنية التحتية الخاصة بها، مؤكدة أنها وسّعت عملياتها العسكرية في رفح.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية، لا تزال المفاوضات حول وقف إطلاق النار متعثرة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصي تحت حماية شرطة الاحتلال
استشهاد مدنيين قرب مركز توزيع مساعدات شمالي غزة