التشيك ترسل أسودا نادرة إلى إسرائيل بدلا من إعادتها للمغرب

أعلنت حديقة حيوان أوروبية عن ولادة نادرة لأشبال من سلالة الأسد البربري، الذي كان يومًا ما رمزًا للقوة في شمال أفريقيا، قبل أن ينقرض من موطنه الأصلي منذ عقود. وبينما تترقب حدائق حيوان في إسرائيل استقبال بعض من هذه الأشبال، يتطلع المغرب إلى إمكانية إعادتها ذات يوم إلى جبال الأطلس، موطنها الطبيعي.
وشهدت حديقة سفاري دفور كرالوفي في تشيكيا حدثًا نادرًا ومفرحًا بولادة أربعة أشبال من الأسود البربرية، أحد أندر أنواع الأسود في العالم، والذي انقرض من البرية منذ ستينيات القرن الماضي.
ثلاثة إناث وذكر واحد
الأشبال الأربعة – ثلاث إناث وذكر – ولدت مؤخرًا للأبوين خليلة وبارت، وتم رصدها تلعب في ساحة الحديقة الخارجية تحت مراقبة والديها. ويمثل الحدث إضافة ثمينة لأقل من 200 أسد بربري لا تزال موجودة في الأسر حول العالم.
برنامج دولي للحفاظ على النوع
وتأتي هذه الولادة ضمن برنامج دولي لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، حيث سيتم لاحقًا إرسال الأشبال إلى حدائق حيوانات أخرى مشاركة، منها حديقة “ميدباريوم” في إسرائيل، بهدف تنويع الجينات وضمان بقاء النوع.
هل يعود الأسد البربري إلى موطنه الأصلي؟
من جانبه، أعلن نائب مدير الحديقة، ياروسلاف هيانك، أن هناك خطوات أولية بالتعاون مع السلطات المغربية لبحث إمكانية إعادة توطين الأسود البربرية في بيئتها الأصلية في جبال الأطلس. لكن، كما أشار، فإن المشروع لا يزال في “المستقبل البعيد”.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي للخبراء في المغرب أواخر هذا العام أو مطلع 2026، لمناقشة مدى واقعية إعادة الأسود إلى موطنها، ومدى جاهزية المحميات من حيث البيئة، وتوفر الطرائد، وحماية الأسود من التهديدات.
رمز منقرض من القوة
وكان الأسد البربري رمزًا للقوة والفخر في شمال أفريقيا، حيث عاش في جبال الأطلس والمناطق الشمالية، لكنه تعرض للإبادة من قبل البشر، بدءًا من قتله في عروض المصارعة الرومانية، وصولًا إلى الصيد المفرط وفقدان موطنه الطبيعي.
آخر صورة مؤكدة لأسد بري بربري التقطت عام 1925، ويعتقد أن آخر مجموعات منه في البرية انقرضت بحلول منتصف الستينيات.