الخارجية الأميركية تتحدث عن “الحل” لحرب أوكرانيا
تزامنا مع الذكرى الأولى لاندلاع العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، في تصريحات خاص، إن الدعم الأميركي لأوكرانيا “مستمر ولن يتوقف”.
وأضافت غريط أن بلادها “ستستمر بتقديم كل المساعدة اللازمة على كل الأصعدة مهما تطلب الأمر”، موضحة أن “شكل هذا الدعم طبعا يختلف وفق كل مرحلة من مراحل القتال على الأرض والتحديات التي تواجه أوكرانيا”.
وتابع: “فعلى سبيل المثال، في بداية الحرب كنا نقدم دعما عسكريا دفاعيا للأوكرانيين، واليوم شكل هذا الدعم اختلف لأن المرحلة التي وصلت لها المعارك على الأرض اختلف، فقدمنا الدبابات والصواريخ وغيرها، وهذا الدعم أيضا يعتمد على احتياجات أوكرانيا”.
ويتسق ذلك مع ما ذكره الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته إلى كييف قبل أيام، بأن واشنطن ستدعم أوكرانيا في معركتها ضد روسيا “بقدر ما يتطلب الأمر”، مقدما حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار.
وفي مجال الطاقة، قالت غريط إنه قبل بداية فصل الشتاء عندما كانت تنوي روسيا “استخدام الشتاء كسلاح ضد الأوكرانيين ليموتوا من البرد”، قامت الإدارة الأميركية وشركاؤها بدعم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لضمان وصول الأوكرانيين لمصادر الطاقة والتدفئة، و”بالتالي أشكال الدعم تختلف وفقا لكل مرحلة”.
ماذا قدمت أميركا لأوكرانيا؟
تأتي الولايات المتحدة في طليعة الدول، التي أعلنت عن تقديم مساعدات مالية وعسكرية مباشرة إلى أوكرانيا عقب اندلاع الحرب، وشملت خلال عام:
المساعدات الأمنية:
في بداية الحرب، قدمت واشنطن أنظمة مضادة للدروع ومضادة للضربات الجوية على غرار 8000 صاروخ من صواريخ جافلين، و1600 نظام من أنظمة ستينغر إلى أوكرانيا.
أرسلت الإدارة الأميركية 160 نظام هاوتزر، و38 صاروخا مدفعيا عالي الحركة، خلال اشتداد المعركة بإقليم دونباس، مما ساعد الجيش الأوكراني على إطلاق هجمات مضادة في خاركيف وخيرسون.
تقديم أنظمة الدفاع الجوي وقدرات مكافحة الطائرات بدون طيار، إضافة لتعزيز القدرات المضادة للدروع بما فيها 109 آلية من آليات ودبابات قتالية للمشاة من نوع “برادلي”.
إرسال أكثر من مليون طلقة ذخيرة للمدفعية وأكثر من مئة ألف طلقة ذخيرة دبابات عيار 125 ملم ومئة ألف طلقة ذخيرة للأسلحة الخفيفة، مع مروحيات وسفن دفاع ساحلية بدون قبطان وأنظمة ومعدات مضادة للطائرات بدون طيار.
المساعدات الاقتصادية:
وفق مستند أصدرته الخارجية الأميركية، قدمت واشنطن 13 مليار دولار من منح التمويل لدعم الميزانية في أوكرانيا، كما تبدأ عما قريب في صرف أكثر من 9,9 مليار دولار وافق عليها الكونغرس مؤخرا.
المساعدات الإنسانية:
قدمت الولايات المتحدة نحو 1,9 مليار دولار للأوكرانيين الذين يحتاجون إلى المساعدة، بما في ذلك أكثر من 13 مليون شخص فروا من منازلهم.
حل الصراع
وبشأن إمكانية السعي لحل هذا الصراع خلال العام الراهن، والاستجابة لمبادرات إنهاء القتال، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن “الحل في يد الرئيس فلاديمير بوتين”.
وأضافت: “الرئيس الروسي هو الذي بدأ هذه الحرب وهو الذي يستطيع أن ينهيها.. نحن ندعم أي مبادرة سلام من أي طرف طالما أنها تضمن وجود أوكرانيا في المحادثات”.
وتابعت: “لأنه لا يمكن أن يتم تقديم أي حل دبلوماسي دون مشاركة أوكرانيا فيه، بالإضافة لذلك، فهو أيضا قرار أوكرانيا إذا كانت مستعدة للدخول في مفاوضات أو مبادرة سلام الآن أم لا”.
أما بالنسبة للموقف الأميركي، قالت غريط: “سنقدم كل ما في وسعنا لتكون أوكرانيا في أفضل موقف عسكريا وفي أي مفاوضات تختارها”.
قد يهمك أيضًا:
الكونجرس يقر فوز بايدن بالانتخابات في ولاية ميشيجان
ترامب يجري اتصالات بعدد من الجمهوريين لعدم التصديق على فوز بايدن