الرئيس السيسي: أفريقيا التي نريدها ليست حلما بل واقعا قريب المنال

مصطفى المنشاوي
نشر في:
الأحد 13 يوليه 2025 – 4:49 م
| آخر تحديث:
الأحد 13 يوليه 2025 – 4:49 م
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع ناقش عددًا من الملفات الحيوية للقارة الأفريقية، من بينها جهود التكامل والاندماج القاري، وتحرير التجارة البينية، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتأثيرها على التنمية، إلى جانب سبل تعزيز السلم والأمن في القارة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي “النيباد”، التي يتولى رئاستها في دورتها الحالية.
واستعرض الرئيس خلال الكلمة الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة تحت الرئاسة المصرية في مختلف المسارات التنموية بالقارة، لاسيما فيما يخص سد الفجوة التمويلية، وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، وتطوير الاستثمار في البشر في مجالي الصحة والتعليم، ومواجهة التغير المناخي.
وأكد الرئيس أن هناك فرصًا واعدة أمام القارة الأفريقية لتحقيق التنمية رغم التحديات الكبيرة، مشددًا على ضرورة استمرار العمل المشترك لدفع الجهود التنموية وتعزيز المواقف الأفريقية في المحافل الدولية.
وقال الرئيس السيسي في كلمته: “أود في بداية كلمتي أن أتوجه بخالص الشكر للدول أعضاء اللجنة التوجيهية على تعاونهم خلال الفترة الماضية، ولجهود سكرتارية النيباد بقيادة السيدة ناردوس بيكيلي – توماس، لما تبذله من أفكار ومبادرات.”
وتابع: “لقد شرُفت خلال العامين الماضيين بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية، وأؤكد أن أفريقيا التي نريدها ليست حلمًا، وإنما واقع قريب المنال، رغم التحديات. فالعديد من الدول الأفريقية تمكنت من تحقيق معدلات نمو فاقت العالمية، وتقدمت في مجالات الصحة والتعليم وتوطين الصناعات وتعزيز التجارة.”
وأشار الرئيس إلى عدد من الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، منها: العمل الجاد على سد الفجوة التمويلية، من خلال إعداد دراسة جدوى لإنشاء صندوق التنمية التابع للوكالة، في ظل تراجع مساعدات التنمية، داعيًا أجهزة الاتحاد الأفريقي للإسراع بإقرار الدراسة وبدء تفعيل الصندوق.
كما دعا لدفع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، وتسريع تمويل مشروعات البنية التحتية المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار، إلى جانب ممرات البنية التحتية الخضراء وخطة الطاقة والسياسات الزراعية القارية.
وأكد السيسي على تعزيز الاستثمار في البشر، عبر إطلاق مبادرات في التعليم والصحة، وتوفير 100 مليون دولار لمبادرة المنحة السكانية، و100 مليون يورو لمبادرة المهارات الأفريقية، مع التركيز على التحول الرقمي لخلق ملايين الوظائف للشباب.
وشدد على التحرك الجاد لمواجهة تغير المناخ، عبر الإسراع بتدشين مركز التميز التابع للنيباد، والمزمع افتتاحه في القاهرة، ليكون منصة لمواجهة هذا التهديد الوجودي.
كما دعا لتوسيع تواجد النيباد في الدول الأفريقية، بناء على أولويات وطلبات الدول، في إطار رؤية واضحة وهيكل مرن للوكالة.
وقال الرئيس في كلمته: “ما تحقق خلال العامين الماضيين هو مجرد نماذج للجهود المبذولة تحت إشراف اللجنة التوجيهية، ويدعونا إلى الإيمان بقدراتنا والثقة في مستقبلنا، وعلينا أن نغتنم اجتماعنا اليوم لتجديد العهد بدفع الأجندة الأفريقية قدمًا، وتعزيز دور النيباد لتظل أداة فاعلة لتحقيق السلام والتنمية لشعوبنا.”
واختتم الرئيس السيسي كلمته بشكر الحضور، مؤكدًا أن العمل الأفريقي المشترك هو الطريق لتحقيق طموحات شعوب القارة.