الصين تبحث تحفيز اقتصاد شمال شرق البلاد
تتطلع الصين إلى إحياء شمال شرق البلاد الصناعي مع التركيز على زيادة الإنتاجية والكفاءة في المنطقة التي ظلت لفترة طويلة معقل الصناعة الثقيلة في البلاد، وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تواجه المنطقة الشمالية الشرقية من الصين العديد من التحديات بما في ذلك انخفاض معدل المواليد، وشيخوخة السكان، وأعباء الديون، وتراجع سوق العقارات، وساهمت هذه القضايا في التباطؤ الاقتصادي بالمنطقة، ما دفعها إلى حافة الركود.
خطة للحكومة الصينية
وفي حين تتضمن خطة الحكومة المركزية للمنطقة زيادة الاستثمار العام، وخاصة في التكنولوجيا الرقمية والتحديثات الصناعية، فإنها تفتقر إلى بعض التدابير مثل إعانات البطالة الموسعة أو معاشات التقاعد أو المدفوعات المباشرة للأسر، وإحدى الخطوات المهمة لزيادة الطلب من المنطقة هي تعزيز الصادرات إلى روسيا، حيث اكتسبت شركات صناعة السيارات الصينية حصة كبيرة من السوق في روسيا بعد انسحاب المنافسين الغربيين في أعقاب الازمة الروسية الاوكرانية.
قطاع التصنيع الصيني يتمتع بالمرونة
وتابعت الصحيفة أنه لا يزال الشمال الشرقي معقلاً للحزب الشيوعي الصيني وله أهمية استراتيجية، بما في ذلك قربه من كوريا الشمالية وروسيا، كما أنها منتج رئيسي للحبوب والنفط الخام، وعلى الرغم من التحديات، لا يزال قطاع التصنيع في المنطقة يتمتع بالمرونة في ظل ثقافة تصنيعية قوية والتركيز على الصناعات التقليدية مثل الصلب والآلات والتصنيع.
تحفيز الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار
وتشمل الجهود الرامية إلى تحفيز الإنفاق الاستهلاكي مثل الاستثمار في المؤسسات الثقافية والسياحة، ولكن مبيعات التجزئة للشخص الواحد في المنطقة تظل أقل مما هي عليه في المقاطعات الأكثر حيوية في جنوب شرق الصين، وانتهى تحليل الصحيفة الأمريكية إلى أن شمال شرق الصين الصناعي يواجه تحديات اقتصادية معقدة، وتركز استراتيجية الحكومة على تنشيط الصناعة في حين تفتقر إلى حد ما إلى التدابير الموجهة نحو المستهلك.