الفصائل الفلسطينية: نثمن جهود الرئيس السيسي الكبيرة.. ونحذر من المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة

نشر في:
الجمعة 15 أغسطس 2025 – 12:14 ص
| آخر تحديث:
الجمعة 15 أغسطس 2025 – 12:16 ص
أصدرت القوى والفصائل الفلسطينية، بيانا للشعب الفلسطيني، عقب اللقاء الذي جمع قادتها في القاهرة لمناقشة مجمل التطورات السياسية والميدانية، وبخاصة حرب الإبادة والتجويع التي يشنها العدو الصهيوني ضد قطاع غزة، إضافة إلى الجهود المبذولة لوقف هذا العدوان المتواصل.
وعبر المشاركون عن كامل التقدير والإشادة للشعب الفلسطيني الثابت في قطاع غزة ومقاومته الباسلة، الذين ضربوا مثالا غير مسبوق في مواجهة أعتى وأشرس عدوان تتعرض له المنطقة والأمة عامة، والذي أثبت قدرة استثنائية على الصبر والعطاء والتضحية والفداء، وصموده الأسطوري أمام أعنف آلة حربية عرفها التاريخ الحديث، وفي هذا الإطار فإن الفصائل تعد أبناء شعبنا بأنها لن تتوقف عن عملها الدؤوب من أجل وقف العدوان والحرب الإجرامية.
وأكدت القوى والفصائل أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فورا بشكلٍ آمن ودون عوائق، وتشدد على تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم.
وأعربت عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، وعملها على إنهاء معاناة أهالي غزة من التجويع، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة بما يسهم في تخفيف معاناة شعبنا، إضافةً إلى مساعيها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وانخراطها المباشر في المفاوضات غير المباشرة بالتنسيق والشراكة مع الإخوة في دولة قطر الشقيقة بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني من أجل وقف العدوان على شعبنا.
وأوضحت أن “مخططات العدو باتجاه إعادة احتلال قطاع غزة ومحاولة تهجير شعبنا أو قسم كبير منه تحت مسمياتٍ عديدة، مثل فرض السيطرة على القطاع، أو ما شابه من تسميات لا تعكس حقيقة ما يقوم به من جرائم ضد القانون والإنسانية، وضرورة التصدي لهذه المخططات وبذل كل الجهود لوقفها فورا”.
وأشارت إلى بحث جهود وقف هذا العدوان الهمجي المتواصل في ظل المواقف الصهيونية المعطلة والأخبار المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هذه الجهود، والتي كان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة، بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد.
وحذرت الفصائل الفلسطينية من المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج، وتشمل جرائم الاحتلال التهجير الصامت، ومصادرة الأراضي، وانتهاك المقدسات، وتقسيم الحرم القدسي زمانياً ومكانيا، وتؤكد ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة هذا المشروع وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض المخططات الاستعمارية.
وأكدت أن مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة وغزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجدية، وفي هذا الإطار، ندعو الشقيقة مصر إلى رعاية واحتضان عقد اجتماع وطني طارئ لكل القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية والبرنامج العملي لمواجهة مخططات الاحتلال، ووقف الإبادة، وتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته الوطنية، وخاصة استعادة وحدتنا الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت أن ما يُسمى «رؤية إسرائيل الكبرى» التي أكد عليها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، هو مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان على وجه الخصوص، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإفشاله وحماية الأمة.
وأشادت بالحراك الدولي دعما للشعب الفلسطيني، بما يؤكد “عزلة الكيان الصهيوني إلا من المتطرفين الذين يوفرون له الغطاء السياسي ويقدمون له الدعم اللوجستي لمواصلة هذه الحرب المجنونة”.
ودعت القوى والفصائل الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، إلى تَحّمل مسئولياتهم التاريخية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.
واختتمت مؤكدة بأنها ستواصل بذل كل الجهود من أجل إنهاء معاناة شعب فلسطين، ووقف حرب الإبادة الجماعية، كما أنها توجه تحية الإجلال والإكبار لصمود وثبات شعبنا وتمسكه بأرضه وحقوقه الثابتة.