اخبار مصر

المتحف المصري يعرض بذورا أثرية تكشف أسرار الزراعة في العصر الروماني




إسلام عبد المعبود



نشر في:
الأحد 24 أغسطس 2025 – 12:22 م
| آخر تحديث:
الأحد 24 أغسطس 2025 – 12:22 م

يعرض المتحف المصري بالتحرير في قاعاته العلوية مجموعة نادرة من البذور الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني، من بينها بذور نبات الخروع (Ricinus communis) والزيتون (Olea europaea)، والتي جرى اكتشافها في مناطق أثرية مختلفة مثل كوم أوشيم والأقصر.

ويأتي عرض هذه القطع خلال الفترة التالية، نظرًا لأنها بداية زراعة محصول الأرز والقطن، والتي تشتهر بهم مصر.

وبحسب المتحف، أن هذه الاكتشافات الأثرية تكشف عن الدور المحوري للزراعة في الاقتصاد الروماني، حيث اعتمدت الإمبراطورية بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في مصر، بعد أن ورثت نظم الزراعة المصرية القديمة القائمة على فيضان النيل، وطورتها من خلال شبكات الري والقنوات لزيادة المحاصيل.

وكان القمح يمثل أهم هذه المحاصيل، إذ صدّرت مصر كميات ضخمة منه إلى روما، إلى جانب الزيتون الذي استُخرج منه الزيت كسلعة أساسية، والخروع الذي استُخدم زيته في الطب والصناعة، فضلًا عن زراعة الكتان لصناعة المنسوجات، ومجموعة متنوعة من البقوليات والخضروات.

ورغم الضرائب الثقيلة التي فرضها الرومان على الفلاحين، لعب فائض الإنتاج الزراعي دورًا رئيسيًا في ازدهار الحياة الاقتصادية آنذاك، لتظل هذه البذور الأثرية شاهدًا حيًا على غنى البيئة الزراعية في مصر خلال العصر الروماني.