انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي “الآثار والموروث الثقافي والحضاري بالوطن العربي” بجامعة الأقصر
شهد الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية الآثار ” الآثار والموروث الثقافي والحضاري بالوطن العربي”، بحضور الدكتور محمد عبد الستار، نائب رئيس جامعة سوهاج الأسبق، والدكتور عبد الناصر ياسين، نائب رئيس جامعة سوهاج، والدكتور السيد عبد العظيم، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فرع أسوان، والدكتور فتحي ياسين، مدير آثار مصر العليا، والدكتور علاء المنشاوي، مدير متحف الأقصر، ودكتور فرانشيسكو مارتن، مدير البعثة الإسبانية، والسيد محمد حساني، مدير مكتبة مصر العامة، والسادة العمداء ووكلاء الكليات، ورؤساء الأقسام بكلية الآثار، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من الباحثين من الدول العربية المختلفة، وممثلين من الأزهر والكنيسة.
واستهل المؤتمر، والذي ينعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حمدي حسين، رئيس الجامعة، فعالياته، بالسلام الوطني، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بقراءة الدكتور محمد عطية الرزيقي، أستاذ اللغة العربية، بكلية الألسن، جامعة جنوب الوادي، فرع الغردقة، وتقديم الإعلامي محمد أبو المجد.
وثمن الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس الجامعة، جهود القائمين على كلية الآثار في تنظيم هذا المؤتمر العلمي، والذي يثري العملية البحثية، مؤكدًا أنه رغم كون جامعة الأقصر، جامعة ناشئة، إلا أنها تضم كليات ذات صلة وثيقة بالمجتمع، وتسعى دائمًا لدعم احتياجاته، متمنيًا تضافر جهود كليات الآثار بالجامعات المصرية، وتعزيز الاستفادة من تعاونها، في إنشاء مركزًا للحفريات، في إطار اهتمام ودعم القيادة السياسية لعلم الآثار ومجال السياحة، باعتبارهما مصدرًا للدخل، مشيرًا إلى أن جامعة الأقصر، هي حاضنة لكافة الفعاليات، والمؤتمرات، التي تسعى كليات الآثار بالجامعات المصرية، لتنظيمها في الأقصر.
وقال الدكتور خالد عبد النعيم، عميد كلية الآثار، ورئيس المؤتمر: إن كلية الآثار تتشرف بتنظيم هذا الملتقى العلمي، الذي حرصنا على دعوة ومشاركة خبراء وطنيين في علم الآثار، وشخصيات أكاديمية مرموقة، فضلًا عن مشاركة باحثين من جامعات مصرية وعربية؛ لتعظيم الاستفادة في الخروج بتوصيات ومقترحات بناءة، موجهًا شكره لرئيس الجامعة؛ لدعمه الملتقيات العلمية التي تثري البحث العلمي.
وفيما أوضح الدكتور محمود سيد قرني، مقرر المؤتمر، أن المؤتمر يستهدف التعرف على عناصر الحضارة، والآثار، والتراث في الوطن العربي، بالإضافة إلى إبراز مستقبلهم، والاستفادة من التجارب المحلية، في حل المشكلات ومواجهة التحديات التي تواجه الآثار، والتراث في الوطن العربي.
وأشار قرني إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور هامة، من بينها: مناقشة الدراسات في الآثار القديمة، ويضم هذا المحور باحثين، من مصر، واليمن، والسودان، وتونس، وكذلك محور الدراسات المرتبطة بالآثار والتراث، بصفة عامة، ويضم باحثين، من مصر، وفلسطين، والأردن، والجزائر، بالإضافة إلى؛ محور الدراسات الإسلامية، والقبطية، والمخطوطات، وترميم الآثار، بإجمالي حوالي 75 مشاركة بحثية، و60 باحثًا من مختلف الجامعات.
وخلال كلمته عن الآثاريين العرب، أكد الدكتور محمد الكحلاوي، أهمية المؤتمر في تركيزه على محورين هامين وهما: إبراز مستقبل الآثار في ظل التغيرات المناخية، وكذلك الرقمنة والتحول الرقمي، في الحفاظ على الآثار في الوطن العربي، مشددًا على عدم التقليل من مخاطر التغيرات المناخية على الآثار.
كما تضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: كلمة الأستاذ الدكتور السيد عبد العظيم، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فرع أسوان، والذي أكد مشاركة المعهد بأوراق بحثية، تختص بمجال الجيوفيزياء وعلاقته بالآثار، وأحدث الطرق في توثيق الآثار باستخدام الماسح الليزري؛ لتوثيق الأثر.
هذا ويستكمل المؤتمر فعالياته، لليوم الثاني، حيث تنعقد عدة جلسات بحثية، يشارك بها مجموعة من الباحثين بالجامعات المصرية، والعربية.