انهيار والدة طالب قتله صديقه بالدقهلية: «المتهم كان بياكل ويشرب في بيتنا»
سيطرت حالة من الحزن على أهالي قرية طناح بالدقهلية بعد فقدان الطالب عبدالله الذي راح ضحية الغدر على يد صديقه بعدما خرجا معًا، واستدرجه المتهم إلى منطقة بعيدة وسدد له عدة ضربات بالحجارة على رأسه مما أدى إلى وفاته وسرقة درجاته النارية والهاتف وهرب سريعا ثم عاد إلى المنزل للبحث عنه مع أسرته ومساندة أسرته.
يقتل القتيل ويمشي في جنازته
دقائق معدودة وزادت عملية البحث عن عبد الله، وسيطر الخوف والقلق على الجميع حتى عثروا على جثته ملقاة بجوار ترعة الحلوة على مشارف طناح.
تقول والدة عبدالله في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن الواقعة بدأت بعدما تغيب ابنها لوقت متأخر على غير عادته فاستشعرت القلق وطلبت من زوجها أن يهاتف ابنها، فوجد جواله مغلق.
وأوضحت: «قلبي وجعني وحسيت بقلق، فطلبت منه يكلم أصحاب عبدالله، كلهم في لحظة كانوا موجودين عند البيت بيدوروا معانا، قلت لأخوه يسافر المنصورة ومحلة دمنة ودكرنس كل البلاد اللي جمبنا ومفيش أي حاجة».
واستكملت الأم أنها فوجئت بخبر العثور على ابنها مقتولا بالقرب من ترعة الحلوة لتسرع إلى مكان الواقعة: «أول ما وصلت حسيت أني هموت لكن قلبي مطوعنيش أشوف ابني مقتول ومرمي، مقدرتش أقرب فضلت واقفه بعيد خايفة أشوفه بالمنظر ده».
خيانة وغدر الأصدقاء
وأوضحت أن صدمتها الكبرى كانت حينما تبلغت بهوية القاتل وهو كريم صديق عبدالله الذي أتي لمنزلهم أكثر من مرة في آخر شهرين:« إزاي وهو كان بيأكل ويشرب معه، كان بيجي البيت ومرات أخوه تعمل لهم أكل».
وأوضحت أن المتهم حاول إخفاء وإبعاد الشبهة عن نفسه عندما واصل البحث عن المجني عليه معهم.
واستنكرت ما فعله المتهم بدعوى خلاف على ألفي جنيه:«كان جالي وكنت هردهم ليه، كان ساب ابني وسرق كل حاجه بس يسيبه عايش، مش عايزاة حاجة غير ابني كان يأخذ كل حاجه ولا يقتله».
مطلب أم قتل ولدها
وطالبت الأم بضرورة استرداد حق عبدالله ليستريح في قبره ويطمئن قلبها المجروح:« نفسي حق ابني يرجع، نفسي أضربه بالحجارة زي ما ضرب ابني، وأموته زي ما عمل في ابني».
وكان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطاراً من مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنصورة من أهالي قرية طناح بالعثور على جثة لشاب يدعى «عبد الله محمود عبدالباري»، 18 عاماً، مقيم بقرية طناح، ومبلغ باختفائه عن المنزل منذ 24 ساعة وكان معه دراجته النارية وهاتفه المحمول، وتمكنت المباحث من حل اللغز وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه وألقت القبض عليه واعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة.