قالت رشا صبري المحامية والباحثة في شئون الأسرة، إن النزاع الأسري بعد الطلاق لا يحتمل أن يتحول لنزاع للانتصار لوجهة النظر، دون النظر لمصلحة الأسرة كاملة.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، أن الطرف الذي يجب أن يراعى مصالحه عند الطلاق هو الأطفال، مشيرة إلى أنها اقترحت أن يحتفظ الطفل بمحل إقامته ومدرسته، حتى لا تتأثر مصلحة الطفل.
وأردفت: «بما أن هناك حرية للطرفين يتخذوا قرار الانفصال، يجب مراعاة الطرف الثالث، وهو الطفل، يحتفظ بكل الخصائص، لكن ما يحدث أنه بعد الطلاق الطفل ينقل المدرسة والسكن، ومكان التدريب، والأزواج يزورون في الدخل، مما يوقع ظلم على الطفل».
ولفتت إلى أن الأب عندما يعرف أن الأسرة تحتفظ بنفس الإنفاق، والمنزل والمدارس، وأنه لن يقدر يتلاعب، سيكون رادعًا لطلب الطلاق.
لا تؤيد مقترح مشاركة المرأة في نصف ثروة الزوج
وأوضحت رشا أنها لا تؤيد مقترح مشاركة المرأة في نصف ثروة الزوج، لأنه مقترح يخدم طرف ويظلم آخر، ولا يعبر إلا عن شريحة للا تتجاوز نسبتها 1% من المطلقات.
وتابعت: «لو افترضنا أن الرجل يعمل في مال السيدة، وقررت إنه خارج حياتها، هل من حقه يقتسم الثروة معها؟ مثلما يطالبون بأن تقتسم الثروة معه؟ كما أن الغالبية من متوسطي الدخل وأقل من المتوسط، وهذا المقترح لا يفيدهم لأنه لا توجد ثروة».
تعويض مناسب للمرأة التي تصل لسن معين
واقترحت رشا، أن يكون هناك تعويض مناسب للمرأة التي تصل لسن معين، لا يمكنها معه البدء بالعمل، يجب أن يتوفر لها سكن كريم، ودخل يساعدها على المعيشة، كما يجب مراعاة مصالح بنات الريف والصعيد، الذين يمثلون الغالبية، فنحن لا نتحدث عن المطلقات من أصحاب الثروات، لأنها لا تتجاوز الـ1%.
