تحليل: نتنياهو يستمتع بموجة من النشوة بسبب الاغتيالات

في 7 أكتوبر2023 بدا أن صورة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باعتباره “سيد الأمن” قد تحطمت بشكل لا رجعة فيه حيث فشلت الدولة العبرية وزعيمها في حماية الشعب، وفقا لتحليل سي إن إن.

لكنه اتخذ خطوات مكنته البقاء سياسيًا بعد ذلك.. كيف حدث؟

أظهرت استطلاعات الرأي ذلك بوضوح. فقد شكّل حكومة ائتلافية متطرفة في نوفمبر 2022 اعتمادًا على 32 مقعدًا حصل عليها حزبه “الليكود” في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.

بعد هجوم حماس، أشارت سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أنه إذا أجريت انتخابات، فإن الليكود سيحصل فقط على 17 مقعدًا، مما يضع بقاء الحكومة على المدى الطويل في خطر.

بعد مرور ما يقرب من عام، حقق نتنياهو عودة ملحوظة، بحسب سي إن إن، ورغم أن الليكود سيظل يواجه صعوبة في تشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن حملة من الضربات الجوية الوحشية في لبنان والاغتيالات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة قد دفعت رئيس الوزراء إلى مستويات لم يكن من الممكن تصورها في أعقاب هجمات حماس قبل عام تقريبًا.

أظهر استطلاع نُشر يوم الأحد من قناة 12 الإسرائيلية أن الليكود سيحصل على 25 مقعدًا إذا أجريت الانتخابات اليوم، مما يجعله أكبر حزب. ويستمتع نتنياهو بدعم 38% من الناخبين وفقًا للاستطلاع.

وقالت المحللة داليا شايندلين لشبكة CNN: “المواجهات الإقليمية جيدة لنتنياهو”. “يبدو بوضوح أنها العامل المساهم في تعافيه.”

وقالت إن المناورات العسكرية العدوانية التي تنفذها إسرائيل ضد أعدائها ساعدت في استعادة إحساس بالسيطرة والقوة التي دمرها هجوم حماس في 7 أكتوبر.