تنمية الساحل الشمالي الغربي.. مشروعات قومية واستثمار وفرص عمل واعدة
وضعت الدولة المصرية مخططاً تنفيذياً لتنمية الساحل الشمالي الغربي للجمهورية امتداداً من مدينة الإسكندرية وحتى مدينة السوم غرباً، بهدف إقامة سلسلة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية وضخمة، لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المدن الجديدة بهذه المنطقة سواء على المستويات الاستثمارية أو السياحية والتنموية وتلبية احتياجات المواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة إليهم.
أكبر ميناء تجاري
ووفق تقرير حكومي، جاءت أبرز الجهود في افتتاح المرحلة الأولى من إنشاء أكبر ميناء تجاري غرب البلاد بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح الذي يضم 970 متراً ميناءً تجارياً لحاويات و400 متر رصيف سياحي و600 متر للمراكب الصب سعة 70 ألف طن ما يسهم في عمليات التصدير والاستيراد.
افتتاح 8 محطات لتحلية مياه البحر
أيضاً اشتملت الجهود على إنشاء المدن الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة ومدينة رأس الحكمة التي تنعكس إيجابياً على وضع المنطقة على خريطة السياحة والتجارة العالمية، وافتتاح 8 محطات لتحلية مياه البحر بإجمالي طاقة إنتاجية 850 متراً مكعباً يومياً، لخدمة مناطق غرب محافظة مطروح بالنجيلة وسيدي براني والسلوم.
من أهم الأهداف الاستراتيجية للتنمية الإقليمية للساحل الشمالي الغربي، وفق الباحثة هبة زين، بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن 12% في السنة، وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة، وتوفير نحو 1.5 مليون فرصة عمل، موضحة أن المشروع يهدف إلى الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية وتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحلية.
المدن الجديدة المستدامة
يعتمد الفكر التنموي المقترح لهذا المشروع، بحسبة «هبة» في تقرير لها، على إنشاء العديد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع؛ لاستقطاب ملايين من السكان، وتحقيق التنمية العمرانية المتكاملة من خلال خلق أنشطة اقتصادية متميزة توفر فرص عمل، موضحة أن ذلك كله يقوم على الاستخدام الأمثل لكافة الموارد والمقومات في هذا النطاق، إضافة إلى استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية.