اخبار مصر

جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في تزايد حالات انتحار الجنود وأفراد الاحتياط

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه سيتم تشكيل لجنة لفحص الاستجابة المقدمة للجنود المسرّحين وأفراد الاحتياط غير النشطين، الذين أنهوا حياتهم نتيجة لخدمتهم العسكرية، وذلك في ضوء حساسية هذه الفترة في إشارة إلى الحرب في قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد ما رصدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المنتحرين خلال الشهر الجاري فقط إلى 7 عسكريين، بينما انتحر منذ بدء الحرب في غزة، ما لا يقل عن 13 جنديًا.

وقال الجيش في بيان :«اللجنة ستكون لجنة خاصة يترأسها اللواء في الاحتياط ورئيس هيئة القوى البشرية السابق، اللواء موطي ألموز وسيضم أعضاء اللجنة مسؤولين عن الطب والصحة النفسية في الجيش، جهات قانونية، ضباط من منظومة متابعة المصابين، ومسؤولين من وزارة الأمن ودائرة إحياء الذكرى والإرث».

كما أوضح الجيش أن اللجنة ستبحث الجوانب المنهجية، القيمية، والاجتماعية الوطنية المتعلقة بتعامل جنود الجيش الإسرائيلي بعد تسريحهم، بما في ذلك مسألة الاعتراف بهم وتقديم الدعم، بما يشمل الأبعاد القانونية المتعلقة بالاعتراف بهم.

ولفت الجيش إلى أن الهدف من اللجنة هو ضمان دراسة معمقة، مسؤولة، حساسة ومتساوية للردود المقدّمة للجنود خلال فترة خدمتهم وبعدها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه في ختام عمل اللجنة، سيقدّم رئيس هيئة القوى البشرية توصياته لمصادقة وزير الأمن ورئيس الأركان.

ورغم سياسة التعتيم التي يفرضها جيش الاحتلال على ظاهرة الانتحار داخل صفوفه، إلا أن صحيفة هآرتس رصدت ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المنتحرين خلال الشهر الجاري فقط إلى 7 عسكريين، بينما انتحر منذ بدء الحرب في غزة، ما لا يقل عن 13 جنديًا.

ومنذ بداية الشهر، انتحر 7 جنود – ثلاثة منهم من الجنود النظاميين، وواحد كان في الخدمة الاحتياطية الفعلية، والثلاثة الآخرون خدموا لفترة طويلة في الاحتياط أثناء الحرب وانتحروا بعد تسريحهم.

وفقًا لرصد هآرتس منذ بدء الحرب، انتحر ما لا يقل عن 13 جنديًا لم يكونوا في الخدمة الفعلية بسبب اعتلال عقلي بعد مشاركتهم في القتال، وفي حالات أخرى، هم محاربون قدامى مصابون بجروح نفسية شاركوا في عمليات أو حروب سابقة. وعلى عكس أولئك الذين ينتحرون أثناء الخدمة الفعلية، لا أحد في البلاد يراقب الجنود الذين خلعوا زيهم العسكري وانتحروا.

وفتحت هآرتس ملف انتحار الجنود بعد الكشف عن واقعة تخص روي واسرشتاين، الجندي الذي خدم حوالي 300 يوم في قوات الاحتياط، إذ عثر على جثته أمس الأربعاء في منزله في نتانيا.

خدم واسرشتاين، البالغ من العمر 24 عامًا، في اللواء 401 وسُرِّح مؤخرًا من الخدمة في قطاع غزة. لكن الجيش يرفض الاعتراف بواسرشتاين كـ«شهيد في جيش الدفاع الإسرائيلي»، لأنه لم يلقى حتفه أثناء الخدمة الفعلية.

وتزعم المنظمات التي تعالج أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من الجنود أن العدد الفعلي لحالات الانتحار أعلى، حيث تظل معظم الحالات غير مبلغ عنها.

في الوقت نفسه، ووفقًا لبيانات الجيش الرسمية، فقد طرأ منذ بداية الحرب زيادة على عدد الجنود الذين انتحروا أثناء الخدمة الفعلية، سواء كانوا نظاميين أو في الاحتياط، مقارنة بالسنوات السابقة.

تُظهر البيانات أنه من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى نهاية ذلك العام، انتحر سبعة جنود في الخدمة الفعلية، وفي عام 2024، انتحر 21 جنديًا.

ويرفض الجيش تقديم رقم رسمي عن عدد حالات الانتحار منذ بداية عام 2025، قائلاً إنه سينشره فقط عند انتهائه، لكن بياناته لا تشمل الجنود الذين انتحروا وهم خارج الخدمة الفعلية.

وتأتي تلك التطورات، بينما يعلن جيش الاحتلال انسحاب الفرقة  98 من القطاع بعد إنهاء مهامها في شمال غزة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن هناك تقليصا لقوات الجيش في القطاع وخروج اللواء 7 ولوائي المظليين والكوماندوز. وأشارت إذاعة الجيش، إلى أن 4 فرق عسكرية تنتشر في قطاع غزة منها اثنتان تنفذان عمليات هجومية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا من اليمن والانذارات تدوي في عدة مناطق

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من حزب الله اللبناني