حركة فتح تنفي موافقتها على رئاسة اللجنة الإدارية في غزة وإسرائيل تتيح البحث عن جثث الرهائن شرق الخط الأصفر

نفت حركة فتح ما نُسب إليها من تصريحات أو مواقف تتعلق بالموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.وأكدت الحركة، في تصريح صادر عن المتحدث الرسمي باسمها، عبد الفتاح دولة، أن "موقفها الثابت والمعلن يتمثل في أن من يتولى رئاسة هذه اللجنة يجب أن يكون وزيراً من حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة شؤون أبناء شعبنا في الوطن".
كما أكدت الحركة أن هذا الموقف "نابع من حرصها على وحدة الوطن والشعب، وعلى مرجعية سياسية واحدة تتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، ضماناً لعدم تكريس الانقسام أو شرعنة أي أطر موازية للشرعية الوطنية".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نشرت تقريراً قالت فيه إن "أمجد الشوا، رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في غزة، هو المرشح المتوافق عليه لرئاسة اللجنة التكنوقراطية التي ستتولى إدارة شؤون القطاع في المرحلة المقبلة".
ووفقاً لـ "كان" فإن "مصادر" أكدت لها أن حماس والسلطة الفلسطينية "وافقتا على تعيينه خلال اجتماع عُقد في القاهرة مع جهاز المخابرات المصري، فيما ينتظر تثبيت القرار بعد مصادقة الولايات المتحدة عليه".
أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأحد بأن الجيش الإسرائيلي انسحب خلال الأيام الأخيرة من عدة مناطق في قطاع غزة، حيث تُجري حركة حماس عمليات بحث عن جثث الرهائن، وذلك تحت ضغط من الوسطاء ومبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار الجهود لدفع المرحلة الثانية من خطة ترامب قُدماً، وتجنّب مواجهة مباشرة مع حماس.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأحد، إن الحكومة سمحت للصليب الأحمر وفرقة مصرية بالبحث عن جثث رهائن متوفين وراء "الخط الأصفر" الذي يعيّن حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقاً لوكالة رويترز.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن إسرائيل تعتقد أن رفات العديد من الرهائن القتلى موجود في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عمليات البحث عنهم جارية.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر لم تسمها، أن "مصر تقدم مساعدات لوجستية و معدات؛ للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين".
في غضون ذلك، قال نتنياهو، إن إسرائيل وحدها ستقرر أياً من الدول سيسمح لها بالانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة.
وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء، "نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها".
وتابع "هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقاً لما عبّر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية".
ومن المتوقع بموجب الهدنة التي توسطت الولايات المتحدة للتوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل، نشر قوات تضم بشكل أساسي عناصر من دول عربية وإسلامية في قطاع غزة المدمر.
ويعارض نتنياهو مشاركة تركيا في هذه القوة.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن جهود إرساء الاستقرار في غزة تحرز تقدماً، وإن قوة دولية ستُنشر بالقطاع قريباً، وذلك عقب اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال توقف للتزود بالوقود في الدوحة.
وأضاف ترامب لصحفيين رداً على سؤال عن الوضع في غزة "يجب أن يكون هذا سلاماً مستداماً". وأشار إلى أن قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، مشيدأ بالدولة الخليجية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قال إن المسؤولين الأمريكيين يتلقون مقترحات بشأن استصدار قرار محتمل من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية لمنح تفويض لقوة متعددة الجنسيات في غزة، مشيراً إلى أن هذه المسألة ستناقش في قطر الأحد.
وأضاف روبيو "أبدت دول كثيرة اهتمامها بالمشاركة على مستوى ما، سواء كان ذلك مالياً أو بشرياً أو كليهما.. سيحتاج ذلك إلى (قرار من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية) لأن القوانين المحلية في هذه الدول تقتضي ذلك".
ورغم موافقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته، "إسرائيل دولة مستقلة، لسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسباً … لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا".
وجاء تصريح نتنياهو، بعد أسبوع شهد زيارات متتالية لمسؤولين أمريكيين كبار سعياً إلى الحفاظ على الهدنة في غزة. في حين تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على عنصر في قوة الخاصة لوحدة الرضوان في حزب الله في جنوب لبنان، متهماً إياه بـ "الدفع بمحاولات إعادة اعمار قدرات قتالية في حزب الله وساهم في المحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية حيث شكلت أنشطتها خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وخلال الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عدد من العناصر التابعين لحزب الله.
وفي قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة "محددة الهدف" في وسط القطاع على عنصر من حركة الجهاد الإسلامي اتهمه بالتخطيط لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
وفي المقابل، نفت حركة الجهاد ما وصفته بادعاء الجيش الإسرائيلي، بأن كوادر من سرايا القدس التابعة لها في منطقة مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة، كانوا يعدون أمس السبت، لـ "عمل وشيك" ضد القوات الإسرائيلية.
وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت مساء أمس السبت، سيارة في هذه المنطقة، ما أسفر عن سقوط أربعة مصابين وفقاً لمستشفى العودة.
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي استمرار مصر في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومساندة جهودها لتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة إعمار قطاع غزة، "بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
جاء ذلك في اتصال هاتفي، الأحد، بين عبد العاطي ونائب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية حسين الشيخ، جرى خلاله مناقشة الجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني، "بما يسهم في تعزيز الموقف الفلسطيني وإعلاء المصلحة الوطنية العليا"، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وبحسب البيان ذاته، تناول الاتصال كذلك الإصلاحات التي تضطلع بها السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقاضي بتولي الشيخ مهام الرئيس حال عدم قدرة الأخير على ممارسة مهام منصبه رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية، "باعتباره خطوة تستهدف تنظيم المرحلة المقبلة وتفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية".
واستعرض الجانبان التحضيرات الجارية من جانب مصر لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، مؤكدين أهمية ضمان توفير الدعم الدولي اللازم لجهود التعافي وإعادة الإعمار، بما يلبّي احتياجات الشعب الفلسطيني.
وزار الشيخ، ومعه مدير مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج، مصر الأسبوع الماضي في إطار الجهود المصرية لتوحيد القوى الفلسطينية، حيث التقى وفد حركة "حماس" برئاسة خليل الحية.
كما أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي. وبحث الصفدي مع نظيره الجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مباحثات بين مصر وحركة "فتح" حول آخر التطورات في المنطقة
فتح ترفض إنشاء لجنة لإدارة قطاع غزة وتؤكد أن السلطة الفلسطينية هي صاحبة الولاية
