حوار.. رئيس جامعة الزقازيق: ننفذ استراتيجية التنمية المستدامة للارتقاء بالتعليم
أكد الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة تنفذ استراتيجية التنمية المستدامة الشاملة، للارتقاء بالعملية التعليمية والمشاركة المجتمعية، بما يعود بالنفع على المجتمع ككل في ضوء خطة 2030. وأضاف خلال حواره مع «الوطن» أن الجامعة شهدت تدشين عدة مشروعات ضمن مشروعات الجمهورية الجديدة، منها مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، ومستشفى الطوارئ، بالإضافة إلي الجامعة الأهلية بالعاشر من رمضان وغيرها، وإلى نص الحوار.
– بداية كم عدد الكليات والطلاب في جامعه الزقازيق؟
يوجد في الجامعة 21 كلية و4 معاهد هي «معهد حضارات الشرق الأدنى ومعهد الدراسات الآسيوية، ومعهد فني التمريض الزقازيق ومعهد فني تمريض فاقوس»، ويبلغ إجمالي عدد الطلاب نحو 170 ألف طالب وطالبة.
خطة الجامعة للعام الدراسي الجديد
– ما هو الأمر الأكثر أهمية الذي تتطلع إليه خلال العام الدراسي الجديد؟
الاهتمام بالطالب للوصول إلى مستوى دراسي معين يضمن رفع كفاءته بتقديم محتوى تعليمي متقدم وبرامج جديده، والاهتمام بخطه استراتيجية التنمية المستدامة، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وتحقيق معايير البيئة الخضراء، وتعزيز رأس المال البشري ورفع القدرة التنافسية في سوق العمل محليا وعالميا والتحول إلى الجامعة الذكية، وإعادة صياغة الرؤية والقيم الحاكمة، لتحقيق رؤية مصر 2030 نحو بناء الجمهورية الجديدة.
– هل هناك بروتوكولات تعاون مع دول العالم للارتقاء بقدرات جامعه الزقازيق؟
جامعة الزقازيق منفتحة على كل ما هو جديد للارتقاء بمنظومه التعليم ورفع مستوى الجامعة في عملية البحث والنشر الدولي، وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون والشراكات بين الجامعات المصرية وكافة الجامعات الدولية والجهات والهيئات المختلفة في شتى المجالات، لما له من دور كبير في تبادل الخبرات المختلفة، وإعداد الكوادر البحثية، وصقل مهارات الطلاب لمواكبة متطلبات العصر، وزيادة قدرة طلاب الجامعة التنافسية، كما تسهم الشراكات في تضافر جهود الشركاء وتعظيم الفائدة لهم.
موقف الجامعة من التصنيف الدولي للجامعات
– أين توجد جامعة الزقازيق في التصنيفات العالمية والدولية؟
جامعة الزقازيق حظيت بمراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، حيث ندرك أهمية الاعتراف الدولي والمكانة التي تحققها الجامعة على المستوى العالمي. وجاءت جامعة الزقازيق هذا العام ضمن أفضل 800 جامعة عالميا طبقا لتصنيف شنغهاي الدولي (ARWU) لعام 2023، الذي ضم هذا العام 18 جامعة إفريقية و18 جامعة عربية فقط، بالإضافة إلى 7 جامعات مصرية، وكشف تصنيف شنغهاي أيضا عن لائحة ألف جامعة الأفضل عبر العالم لسنة 2023، وهو التصنيف الذي لم تستطع دول عديدة من إفريقيا والشرق الأوسط حجز مكان لها به. وأيضا أظهر تصنيف تايمز هاير ايديوكاشن الدولي لتصنيف الجامعات الناشئة (عمرها أقل من 50 عاما) لعام 2023 حفاظ جامعة الزقازيق علي مركزها في التصنيف، حيث جاءت جامعة الزقازيق في الفئة من 251- 300 من ضمن الجامعات العالمية المدرجة في التصنيف حيث إن التصنيف يشمل ترتيب أفضل 963 جامعة على مستوى العالم بين جامعة عالمية مدرجة لعام 2023. وتقدمت الجامعة إلى المركز الرابع محليا ضمن 30 جامعة مصرية تم ظهورها في هذا التصنيف لعام 2023 متقدمة بذلك مركزين عن العام الماضي.
– ما مدى رضاكم عن تصنيف الجامعه دوليا؟ وماذا عن الخطة القادمة للتقدم في التصنيفات العلمية والدولية؟
بشكل عام هناك رضا عن مستوى الإنجاز الذي حققته الجامعة بالنسبة للتصنيفات، لكن نطمح في بذل المزيد من الجهد في كل القطاعات خاصه قطاع الدراسات العليا والبحوث ومجال النشر الدولي، والجامعة مستمرة في سعيها للتطوير المستمر للمنظومة التعليمية والبحثية، خاصة أن البحث العلمي هو أحد الركائز الأساسية للتقدم والتطور ويسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030. بالإضافة إلى تقديم الدعم المتواصل للباحثين، وتشجع الجامعة على التعاون مع الشركات والمؤسسات لتطوير التكنولوجيا وتحسين الابتكار.
ربط الأبحاث العلمية بسوق العمل
– ما مدى اهتمام جامعه الزقازيق بربط الأبحاث العلمية بسوق العمل؟
تهتم الجامعة بربط الأبحاث العلمية بسوق العمل، فمثلا كلية الحاسبات والمعلومات أنشأت برامج جديده مثل برنامج الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لمواكبة سوق العمل وربطها بمخرجات أو متطلبات سوق العمل واهتمام الكليات بالساعات المعتمدة والبرامج الجديدة التي تقدم للطالب في تخصصات مختلفة واهتمام الكليات بتطوير اللوائح الخاصة بها لمواكبة المقررات الدراسية الجديدة.
– ما هي الخطوات التي اتخذتموها لتشجيع الأساتذة على النشر الدولي للأبحاث العلمية؟
يتم تحفيز الأساتذة من خلال رفع قيم جوائز النشر الدولي والاستفاده من الأبحاث من خلال عرضها على الجهات التنفيذيه للاستفاده منها في التطبيقات العملية، وأيضا سعي كل الكليات للنشر الدولي.
– ما هو دور الجامعة في المشاركة المجتمعية؟
لم يعد دور الجامعة يقتصر على تقديم الخدمات التقليدية كالتعليم والبحث العلمي فقط، ولكنه اليوم يتخطى ليشمل التفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة، فقطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة منوط به تفعيل دور الجامعة في حل مشاكل المجتمع والإسهام في قضايا التنمية.
تدشين مستشفى العاشر من رمضان
– ماذا عن الإنشاءات الجديدة في الجامعة سواء كليات أو مستشفيات؟
تم تدشين عدد من المشر عات ضمن المشروعات القومية للجمهورية الجديدة، ومنها مستشفى العاشر من رمضان الذي بلغت تكلفة إنشائه وفرشه ما يقرب من مليار جنيه، مقسمة إلى (500 مليون جنيه إنشاءات، و500 مليون جنيه تجهيزات). والمستشفى مكون من مبنى رئيسي مقام على مساحة 5000م2 ويضم 6 طوابق طابق أرضي، 5 طوابق متكررة، بسعة 200 سرير و110 أسِرّة إقامة، 90 سرير عناية وحضانات ويشمل أقسام (الأشعة، الطوارئ، المعامل، العيادات الخارجية، الغسيل الكلوي، الولادة الطبيعية، المناظير باطنة وجراحية، الرعاية المركزة، ورعاية الأطفال). كما يضم المستشفى المبنى التعليمي المقام على مساحة 1500م2 ومكون من طابقين وبقدرة استيعابية تقدر بعدد 500 طالب.
وفي إطار خطة الدولة لتطوير الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى من أبناء المحافظة، تم إنشاء مستشفى الطوارئ، على مساحة 6 آلاف متر بتكلفة أكثر من مليار و200 مليون جنيه، ومن المقرر افتتاحه خلال 6 أشهر من الآن، أو أكثر من 6 أشهر بقليل.
جامعة الزقازيق الأهلية
– ماذا عن جامعة الزقازيق الأهلية بالعاشر من رمضان؟
جامعة الزقازيق الأهلية بالعاشر من رمضان، تعد نموذجا لجامعات الجيل الرابع التي تسهم في تعليم متميز، والجامعة مقامة على مساحة 45 فدان، وتضم عددا من البرامج الدراسية التي تتمثل في: كلية الطب (برنامج الطب والجراحة)، وتقدم كلية الفم والأسنان (برنامج طب وجراحة الفم والأسنان)، وتقدم كلية الهندسة برنامجي (الميكاترونيك، هندسة الإنشاءات والتشييد)، وتقدم كلية الحاسبات والمعلومات (برامج: نظم معلومات الطيران والذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الطبية)، وكلية الصيدلة (برنامج الصيدلة الإكلينيكية)، والتمريض (برنامج التمريض)، والتجارة (برنامجي المحاسبة وإدارة الأعمال والتسويق).
– هل هناك تسهيلات للطلاب بشأن سداد المصروفات الدراسية، وماذا عن الخدمات المقدمة لذوي الهمم؟
يوجد في الجامعة صندوق التكافل لمساعدة الطلاب غير القادرين لاستكمال مراحل التعليم على أكمل وجه، والجامعة تحرص على رعاية الطلاب والطالبات من ذوي الهمم، وتذليل كافة العقبات التي تواجههم لتحقيق مبدأ التكافؤ بين الطلاب، وتقدم لهم الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية.
وتم إنشاء كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، وهناك جهود للحصول لخريجي الكلية على رخصة مزاولة مهنة من خلال وزارة التضامن الاجتماعي. كما تم البدء في تطبيق النظام الإلكتروني لاختبارات الطلاب المكفوفين بالجامعة لأول مرة بالجامعات المصرية ، وذلك في إطار مشروع متكامل لتطبيق إلكتروني يضم الكتاب الصوتي للمقررات الدراسية والمحاضرات والملخصات الجامعية، في إطار جهود الدولة وتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لكافة القطاعات بضرورة التحول الرقمي ورعاية ذوي الهمم.
– أخيرا.. ما تعليقك على الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030؟
تقوم رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أساس النظر في الخطة الشاملة للدولة مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لمصر في مجالات التنمية المتنوعة، وتعتمد في الأساس على دراسات المخطط الشامل للتنمية في مصر، وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة ومجالات النمو الاقتصادي المتنوعة بهدف تعظيم دور مؤسسات الوزارة المتنوعة في تحقيق الدور الفاعل لدعم التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية والعمرانية والبيئية، من خلال تحديد أهداف التنمية المستدامة ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات والأنشطة الاقتصادية بمصر، ويمكن تطوير المبادئ السبعة لنصل من خلالها إلى الجيل الرابع من الجامعات وبالتالي نحقق رؤية مصر 2030.