اخبار مصر

خبراء: تحولات وتطورات جذرية فى العلاقات الاقتصادية منذ يناير 2021

شهدت العلاقات بين القاهرة والدوحة تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، من حيث تبادل الزيارات واستئناف أطر التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، فى ضوء الدور الاستراتيجى والمحورى الذى تقوم به مصر فى سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمى، وفى إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وشهدت العلاقات الاقتصادية بين القاهرة والدوحة تحولاً جذرياً منذ يناير 2021.

«الوطن» استطلعت آراء الخبراء لمعرفة رأيهم حول تطور العلاقات المصرية القطرية، فى ظل التقارب الكبير بين القيادة السياسية فى البلدين، وتبادل الزيارات على مستوى جميع المسئولين بالبلدين.

وقال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسى بجامعة القاهرة، إن مصر بموقعها الجغرافى ينظر إليها على أنها بوابة رئيسية لنفاذ السلع والخدمات إلى السوقين الأفريقية والأوروبية، وهو ما تنظر إليه الدوحة عند اتخاذ قرارها بالاستثمار فى مصر، وترتكز العلاقات بين البلدين على أُسس راسخة؛ لأنه وفقاً لتصريحات وزارة الصناعة والتجارة المصرية توجد شراكات بين الدولتين بنحو 4500 شركة مصرية قطرية، هذا بجانب مساهمة قطر فى الطاقة عبر شركة التكرير العربية باستثمارات فى مشروع مصفاة الشركة المصرية للتكرير.

وأضاف «العمدة»: «فى أكتوبر الماضى، أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الفترة الماضية، فى ظل ما توفره المشروعات العملاقة الجارى تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة».

وأكد أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى قطر تؤكد عمق العلاقات بين الدولتين، مشيراً إلى أن العلاقات بين القاهرة والدوحة تنظمها جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تشمل القطاعات السياسية والتجارية والاقتصادية والعمالية وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، والنقل الجوى والشباب والرياضة والتعليم والبحث العلمى والمجال الإعلامى والثقافى والتعاون الثقافى والأثرى.

وأضاف «العنانى»: «المسئولون فى قطر دائماً ما يؤكدون أن التعاون مع مصر يلقى ترحيباً كبيراً من دولة قطر، لأن مصر خلال السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً بفضل سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى».