دعوة برلمانية عاجلة للمجتمع الدولي لمحاسبة المسئولين عن جرائم الاحتلال في غزة

أدان النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، واصفًا إياها بأنها محاولة جديدة لتبرير سياسات الإكراه والتهجير القسري تحت مسميات زائفة.
إدانة النهج التوسعي الإسرائيلي
وأشار عبد العال، في بيان صحفي له اليوم، إلى أن هذه التصريحات تعكس النهج التوسعي الإسرائيلي الرامي لتغيير الهوية الديموغرافية للفلسطينيين وطمس حقوقهم التاريخية، مؤكدًا أن محاولات إسرائيل لتقديم التهجير على أنه خيار “طوعي” هي تضليل سياسي ومخالفة واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الأحداث الأخيرة في غزة فضحت أمام العالم حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، من قصف عشوائي للمنازل والمستشفيات والمدارس، إلى قطع المساعدات الإنسانية وتجويع السكان، مشددًا على أن هذه الممارسات تجعل إسرائيل دولة مارقة عن القانون الدولي.
مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط لتهجير الفلسطينيين
وأكد الصافي عبد العال أن مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، وأن معبر رفح يظل شريانًا إنسانيًا لنقل المساعدات والإغاثة الطبية، موضحًا أن القاهرة ستواصل حماية المدنيين الفلسطينيين وعدم السماح لأي محاولات لتصفية قضيتهم تحت أي ضغط أو ابتزاز.
ودعا نائب الإسكندرية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوضع حد للممارسات الإسرائيلية، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية ضد المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في غزة، مؤكدًا أن السكوت أو الاكتفاء بالإدانات لا يكفي، وأن هناك ضرورة لوضع حد لسياسات التطهير العرقي المحتملة.
واختتم النائب الصافي عبد العال بيانه بالتأكيد على أن مصر ستظل حاضنة للحق الفلسطيني وداعمة لنضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن كل محاولات الاحتلال للضغط أو التشويه ستبوء بالفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني ووضوح الموقف المصري.