تراجع الإقبال على الاصطياف بمدن الشمال يثير القلق ومستشار جماعي يعلق

سجل بشكل ملحوظ، ولافت، تراجع الإقبال على الاصطياف في مدن الشمال خلال الموسم الصيفي الجاري، وخاصة بمدينة مرتيل التي كانت في كل هاته الفترة من السنة تزخر بالزوار الذين يأتون من كل حدب وصوب.
واختلفت الآراء حول الأسباب التي قادت إلى التراجع الذي بات يهدد الحركة الاقتصادية في المدينة الشاطئية والمنطقة كلها، فيما يضع أرباب المنازل وأصحاب المشاريع أيديهم على صدورهم خوفا من استمرار الوضع.
وفي هذا الصّدد، أبرز محمد أشكور، المحامي والمستشار بجماعة مرتيل، أنه « لدينا شريط ساحلي كبير يجد فيه الزائر راحته وراحة أبنائه، لكن ككل سنة، يصطدم الزائر بعدد من السلوكات المشينة ».
وأفاد أشكور أن « أغلب الظواهر التي تعيق السياحة تتحمل فيها جماعة مرتيل المسؤولية، وذلك من قبيل عدم تنظيم الشواطئ، وانعدام المرافق الصحية وفضاءات لعب الأطفال، واحتلال الملك العمومي، واختناق الشوارع والأزقة وعدم تنظيم المرائب والسماح بجني أرباح منها دون أن يعود ذلك على المداخيل الجماعية بشيء ».
وأشار المتحدث إلى أن « ارتفاع أثمنة الكراء في السنة الماضية، وتسجيل حالات تسمم بداية الموسم الصيفي الجاري بمرتيل بالرغم من كونها حالات معزولة، أعطت إشارات سلبية وعملت على تغيير وجهة كثيرين ».
واعتبر المتحدث أن « تطوير القطاع السياحي بمرتيل ومدن الشمال، رهين بمنع احتلال الشواطئ، وحسن تنظيم المرائب، ومراقبة الجودة والأثمنة، مع ضرورة إحداث وتجهيز مراحيض ورشاشات عمومية وأماكن خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وغير ذلك ».