زيارة علي لاريجاني إلى بيروت وسط توتر داخلي وتصعيد إقليمي

بعد وصوله إلى بيروت للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، زار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، اليوم السبت، رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وأكد لاريجاني في مؤتمر صحفي من عين التينة عقب اللقاء، أن حزب الله لا يحتاج إلى تزويده بالسلاح من مكان آخر.
كما اعتبر أنه لا ينبغي أن "ينصب الأميركيون أنفسهم قيمين على الشعب اللبناني".
وحين سئل عن تعليقه على قول المبعوث الأميركي توم براك، حول تلقي حزب الله مساعدات بملايين الدولارات شهريًا، رد لاريجاني قائلا: "في رأيي، السيد براك كان غاضبًا عندما أثار مثل هذا الكلام، حتى إنه قد غضب في مؤتمر صحفي سابق في هذا المكان نفسه".
"على اللبنانيين التوافق"
إلى ذلك، شدد على أن لبنان دولة صديقة، تتشاور معها طهران في كل القضايا. ورأى أنه على المسؤولين اللبنانيين التوافق من أجل إيجاد حلول للقضايا الداخلية
أما في ما يتعلق بالسعودية، فأكد لاريجاني أن المملكة "دولة شقيقة"، قائلاً "هناك مشاورات مستمرة بيننا".
وعن احتمال شن إسرائيل هجوماً جديداً على بلاده، قال: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات لكن لا أظن أن الإسرائيليين سيتصرفون بغباء وإن فعلوا ذلك فسيتلقون درسا قوياً".
وكان لاريجاني أشار عند وصوله إلى مطار بيروت في وقت سابق اليوم إلى أن "المنطقة شهدت الكثير من التطورات منذ زيارته الأخيرة للبنان".
كما اعتبر أن "لبنان بلد صغير جغرافياً، لكن شعبه عظيم وقوي، ويمثل خندقاً منيعاً ضد الكيان الإسرائيلي".
ويرتقب أن يشارك لاريجاني لاحقاً في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نصرالله وصفي الدين، بغارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما تعيش البلاد حالة من التوتر والانقسام الداخلي، بعد تحدي حزب الله لقرار الحكومة، وإقامة فعالية الخميس في محيط صخرة الروشة، التي أضيئت بصور لقادة حزب الله.
يذكر أن مجلس الوزراء اللبناني كان أقر الشهر الماضي خطة وضعها الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، وتسليم سلاح حزب الله، وهو مطلب تضغط الولايات المتحدة من أجل تنفيذه.
علماً أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة كانت وردت في اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 28 نوفمبر من العام الماضي. وقد أتى هذا الاتفاق بعد سنة من المواجهات بين الجانبين، خرج على إثرها حزب الله أضعف من أي وقت مضى، بعد خسارة العشرات من كبار قادة العسكريين والسياسيين على السواء، ما أدى إلى تراجع نفوذه السياسي في البلاد.
قد يهمك أيضا
تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية وتصعيد عسكري وسط مراسم تشييع حسن نصر الله وصفي الدين في بيروت