اخبار مصر

شاب يضحي بنفسه لإنقاذ والدته من أسفل عجلات قطار بأسيوط.. «أمي لا»

في الساعات الأخيرة من الليل، كانت إحدى سيدات أسيوط تسير مسرعة بصحبة ابنها وابنتها على رصيف محطة أسيوط، حتى لا يفوتهم القطار، لكن كان للقدر كلمة أخرى، وكأنها تسير خلف مصيرها، حيث تعثرت في السير وسقطت فوق القضبان، فما كان من الابن إلا أن ألقى بنفسه ورائها أملا في حمايتها من الموت المحتوم، صارخا: «أمي لا.. أمي لا».

مشهد حزين شهدته محطة قطار أسيوط، بعدما حاول الشاب محمد محمود، إنقاذ سيدة وابنها، جذبت أنظاره كلمات بسيطة ظهرت بنبرة خائفة وقلقة، نابعة من قلب من الشاب بعد أن شاهد والدته تسقط أمام القطار، تجمع الأهالي في محاولة منهم تقديم المساعدة للسيدة وابنها في الاتصال بالإسعاف.

مشهد صادم في محطة أسيوط

«أول مرة أشوف حادثة قدامي بالشكل دا، حسيت القطار عدى فوقيهم، فضلت ثابت مكاني مش متخيل المنظر بعد ما القطار مشي، بعد ما استوعبت طلعت أجري عليهم»، مشهد صادم بالنسبة لـ«محمد»، أحد الذين هرعوا لمساعدة سيدة أسيوط وابنها، رواه خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحا أنه كان ينتظر قدوم القطار ليستقبل ابن خاله.

وروى «محمد»، أنه شاهد إحدى السيدات تركض وراء ابنها الذي يستعجلها قبل قدوم القطار، وابنتها تسير خلفهما بسرعة، وفي غضون لحظات، شاهدت السيدة تتعثر في سيرها لتسقط فوق القضبان، قبل ثوان من وصول القطار إلى رصيف محطة أسيوط.

سقوط سيدة فوق القضبان وورائها ابنها

وتابع ابن محافظة أسيوط، أنه عقب رؤية السيدة تسقط فوق القضبان، سمع صراخ أولادها، فما كان من الابن البار إلا أن قفز وراء والدته لحمايتها من الموت المحقق لها، بينما ظلت الفتاة تنادي عليهما بحرقة كبيرة وانهيار تام، مشيرا إلى أنه عند استيعاب الموقف بالنسبة للمواطنين كان القطار مر فوقهما، وتسبب في بتر قدم ويد الأم، وإصابة الشاب، «منظر الأم كان صعب جدا، وشوفت الابن مصاب وإيده فيها دم كتير»، حسب حديث «محمد».