شباب «التحالف الوطني»: نعمل على مدار الساعة لتجهيز المساعدات
يواصل الشباب المتطوعون من أهالى سيناء ومؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى العمل دون كلل أو ملل لتخفيف الحصار على المدنيين فى قطاع غزة. أغانٍ حماسية بلغة سيناوية وأخرى فلسطينية يرددها الشباب طوال ساعات عملهم منذ الصباح حتى الفجر، لمواصلة تجهيز المعونات داخل معبر رفح البرى وفى مخازن الهلال الأحمر بالعريش.
«راجح»: هدفنا تسريع دخول المعونات
وقال محمد راجح، مسئول مؤسسة مصر الخير، إحدى المؤسسات التى تعمل على ترتيب المساعدات داخل معبر رفح البرى، وفى محيط ساحة الصالة المغطاة بالعريش، إن العمل فى ترتيب المساعدات ما زال يجرى رغم مرور 20 يوماً من بدء توافد المساعدات. وأضاف أن السيارات وصلت محملة بالمساعدات، لكن هناك ترتيباً للأولويات يتم ما بين الهلال الأحمر المصرى والهلال الأحمر الفلسطينى ويتم تفريغ الشاحنات وإعادة ترتيبها مرة أخرى طبقاً للاحتياجات.
وأكد أنه تم تجهيز عدد من المتطوعين والمعدات اللازمة لإعادة ترتيب السيارات مرة أخرى لضمان عدم عرقلة أى إجراءات فى عمليات التفتيش وتسريع دخول الشاحنات فى أسرع وقت لفك الحصار عن الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وتابع: «نحن الآن لسنا بصدد حرب وإنما قضية إنسانية لا بد أن يتكاتف معها الجميع من الدول العربية وجميع دول العالم، فليست هناك حرب فى العالم يكون ضحاياها هم الأطفال والنساء والشيوخ، لذلك لا بد من وقف سريع لإطلاق النار، خاصة مع ترحيب الجانب الفلسطينى بالهدنة».
«سامى»: نساند الأشقاء
وقال عبدالرحمن سامى، أحد قادة المتطوعين، إنه نجح فى تجميع أكثر من 200 شاب سارعوا لتلبية النداء فور بدء وصول الشاحنات للعمل على إعادة ترتيبها ودخولها بالشكل الذى حدده الهلال الأحمر المصرى بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى. وأضاف: «فور عمل جروبات على تطبيقات التواصل الاجتماعى استجاب عدد كبير من الشباب وتم ترتيب مواعيد عملهم بما يتناسب معهم وتقسيم المجموعات فى العريش وأخرى على معبر رفح لتسريع دخول الشاحنات».
وأكد «سامى» أن العمل فى ترتيب المساعدات جزء أصيل من المسئولية لكل شخص فى مدينة العريش لارتباطهم الكبير مع أهالى وسكان قطاع غزة، وقربهم من الحدود المصرية الفلسطينية.
«الجوهرى»: تواصُل القصف يدفعنا إلى بذل مزيد من الجهد
وقال محمد الجوهرى، أحد المتطوعين العاملين فى ترتيب المساعدات، إنه رغم القصف القريب من معبر رفح فإن شباب المتطوعين لديهم حماس كبير فى استمرار العمل وتجهيز المساعدات.
وأوضح أن كل 4 شباب يتسلمون شاحنة لتجهيزها، سواء كانت هذه الشاحنة تحمل مساعدات غذائية أو بطاطين، مشيراً إلى أن شاحنات الأدوية والمستلزمات تصل مجهزة ومغلفة بالشكل الأنسب للحفاظ عليها ووصولها سليمة إلى داخل قطاع غزة. وأكد «الجوهرى» أن شباب المتطوعين رغم إنجاز أكثر من 70% من أعمال تجهيز الشاحنات، إلا أنهم جاهزون فور النداء مرة أخرى للوجود بكامل طاقتهم لاستكمال مهمهتم الوطنية.
«منار»: فلسطين قضية كل العرب
وقالت منار توفيق، إحدى المتطوعات من أبناء شمال سيناء، إنها قررت الدخول إلى معبر رفح ضمن فرق المتطوعين مع وصول الشاحنات إلى العريش للمساعدة فى تجهيزها. وأضافت أن جميع الشباب لديهم حماس لتقديم ما هو أكبر من المساعدات، باعتبار أن القضية الفلسطينية قضية كل عربى وطنى وليست مقتصرة على أهالى قطاع غزة فقط.