اخبار مصر

غزة.. من نزوح الجنوب إلى ركام الشاطئ.. عائلة عاشور تعود إلى لا شيء




الأناضول



نشر في:
الإثنين 20 أكتوبر 2025 – 2:39 م
| آخر تحديث:
الإثنين 20 أكتوبر 2025 – 2:39 م

بعد وقف إطلاق النار تحاول عائلة عاشور التي عادت إلى ما تبقّى من منزلها في مخيم الشاطئ للاجئين التمسك بالحياة وسط دمارٍ شامل يشبه الصحراء حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء.

– عودة إلى مكان بلا حياة

عاد حسن عاشور مع أفراد أسرته إلى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ليقيموا خيمة مؤقتة فوق أنقاض منزلهم الذي دمرته الغارات الإسرائيلية، قائلاً: “عدنا أمس فوجدنا أنه لم يتبقَّ شيء. الوضع صعب جدًا خصوصًا على الأطفال. بسبب انعدام المياه اضطررنا للنزول إلى البحر للاستحمام، رغم أن الجو بات باردًا. لكن الضرورات لا تنتهي. علينا أن نعيد ترتيب حياتنا بطريقة أو بأخرى”.

وأضاف عاشور: “خلال العامين الماضيين لم يبقَ شيء لم نكتسب ضده مناعة, اعتدنا على كل شيء. لم نرَ أحدًا يعيش مأساة أشد مما عايشناه. عدنا من الجنوب وأقمنا خيمتنا هنا. لا طعام، ولا ماء، ولا كهرباء. نعيش كأننا في صحراء”.

– حياة فوق الركام

جاءت عودة العائلة عقب دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما يُعرف بـ“الخط الأصفر”، ما سمح بعودة آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة.

وبحسب عاشور، فقد اضطر وعائلته للنزوح عدة مرات خلال العدوان، موضحًا: “قبل شهر أُمرنا بمغادرة المنطقة. اضطررنا لترك خيمتنا والذهاب جنوبًا. وبعد وقف إطلاق النار عدنا إلى مكاننا القديم فوجدنا حجم الدمار هائلًا. لا خيمة، ولا أي وسيلة لتلبية أبسط احتياجاتنا الإنسانية. لكننا مجبرون على العودة”.

وأشار إلى أن منزله دُمّر في بداية الهجمات، وأنه اضطر مع عائلته المكونة من 12 شخصًا، بينهم إخوته، إلى إنفاق 5 آلاف شيكل عند النزوح جنوبًا وألفي شيكل عند العودة، واصفًا تجربة التنقل المتكرر بأنها “مرهقة ومكلفة إلى حد يفوق الاحتمال”.

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي 80 خرقا أسفر عن استشهاد 97 فلسطينيا، بينهم 44 أُستشهدوا إثر خروقات الجيش الأحد.