«قاعدين على حطام البيوت».. في اليوم الـ58 للحرب أهل غزة متمسكون بالأرض
بينما تستمر الحرب الشرسة على قطاع غزة لليوم السابع والخمسين، يستمر معها إصرار وتمسك الكثير من العائلات بأرضهم، رغم الحصار والدمار الذي يحيط بهم من كل جانب، رافعين شعار «عهد الله ما نرحل»، أملا في أن تضع الحرب أوزارها وتنفك الأزمة.
أهل غزة متمسكون بالأرض
مع تصاعد الحرب التي شنتها إسرائيل على أهالي غزة واستهداف المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة لم يعد هناك مكان آمن أو مأوى للمدنيين الفلسطينيين فأصبحت كل أنحاء غزة مستهدفة من قبل الجيش الإسرائيلي، فمنهم من لجأ إلى المخيمات، والتي يتم استهدافها هي الأخرى، ومنهم من ظل متمسكًا بمنزله حتى بعد أن أصبح مجرد أنقاض.
في صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والصفحة الرسمية للإعلام الفلسطيني، يظهر عدد من أبناء غزة في تمسك تام بما تبقى من منازلهم، منهم من يجلس على أريكه فوق أنقاض منزله، وكل ما حولهم مهدّم من قصف الاحتلال الإسرائيلي، يتبادلون الحديث سويا رافضين النزوح وترك منزلهم.
صالون حلاقة على الأنقاض
وفي مشهد آخر للتمسك بالأرض، ظهر في إحدى الصور المتداولة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، رجلا يعمل حلاقا فوق أنقاض صالونه الذي هدمه القصف في غزة، مستمرًا في عمله فوق الأنقاض ولم يرحل عن مكانه.
في صورة أخرى من أحداث غزة الدامية، ظهر رجل يبدو عليه ملامح الشيب يجلس على كرسيه الذي نجى معه من القصف، وبجانبه أنقاض منزله، ويبدو عليه مظاهر الرضا بقضاء الله، ولكن عينيه تظهر ما به من حزن، رافعا إصبعه السبابة.
ضحك ولعب على الأنقاض
في غزة يولد الأطفال وتولد معهم المعاناة، هكذا أظهرت الصور المتداولة على مدار أيام الحرب الماضية، إلا أن هؤلاء الأطفال متمسكون بالأمل رغم المعاناة الكبيرة، وحاولوا اللعب والترفيه رفقة أمهاتهم على أنقاض المنازل المهدومة.