مباحثات موسعة بين مصر والبحرين بحضور الرئيس السيسي وولي العهد سلمان لتعزيز التعاون والتشاور حول القضايا الإقليمية
بدأت في القاهرة جلسة مباحثات موسعة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وبحضور ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي وصل إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى. وقد أقيمت لولي العهد مراسم استقبال رسمية بمطار القاهرة الدولي، تخللها عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، بحضور السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة البحرين لدى مصر.
وفي وقت لاحق من اليوم، استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري وعدد من الوزراء وسفراء البلدين. وقد رحب الرئيس السيسي بضيف مصر الكريم، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مصر والبحرين، ومثمناً زيارة ولي العهد إلى وطنه الثاني مصر. من جانبه، نقل الأمير سلمان تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكداً عمق الروابط التاريخية والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين.
شهد اللقاء تأكيداً مشتركاً على تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى دفع تنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أثنى ولي العهد البحريني على جهود مصر الحثيثة لاستعادة الاستقرار، لا سيما في قطاع غزة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، بهدف وقف إطلاق النار وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، وإنهاء المعاناة الإنسانية. وتم التأكيد على رفض تهجير الشعب الفلسطيني وضرورة البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، وإحياء العملية السياسية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
كما ناقش الجانبان سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن في دول المنطقة التي تشهد توترات، مع التأكيد على احترام سيادة ووحدة أراضي تلك الدول، في إطار من التنسيق والتشاور المستمر لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رئيس الوزراء المصري يتابع توفير التمويل اللازم لاستيراد المنتجات البترولية
رئيس الوزراء يشيد بمخرجات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ التي تم التوافق عليها
