اخبار مصر

 مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا سنغافوريًّا برئاسة وزير شئون المسلمين

القاهرة ـ مصر اليوم

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا سنغافوريًّا رفيع المستوى برئاسة وزير التنمية الاجتماعية والمسؤول عن شئون المسلمين السيد ماساجوس ذو الكفل، وبحضور سفير سنغافورة لدى القاهرة والرئيس التنفيذي لمجلس سنغافورة الإسلامي وغيرهم؛ وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء وسنغافورة.

وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء على عمق العلاقات بين مصر وسنغافورة، مبديًا إعجابه الشديد بما حققته سنغافورة من نهضة كبيرة، خاصة في مجال مكافحة الفكر المتطرف وتحقيق الاندماج الحقيقي والعيش المشترك للمسلمين هناك.

وأضاف فضيلته أن تجربة سنغافورة في مواجهة الجماعات الإرهابية جديرة بأن تدرَّس للكثير من الدول، مشيرًا إلى أنه عند دراسة وتحليل أعداد المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي من الدول غير الإسلامية وجدنا أن عدد المنضمين من سنغافورة قليل جدًّا، وهو ما يعني أن سنغافورة قد نجحت جهودها في مواجهة التطرف والإرهاب وهو نموذج يجب أن يتحذى به.

وأكد فضيلة المفتي أن الإسلام يدعو إلى الانفتاح على الجميع والاندماج الإيجابي والفعال للمسلمين في المجتمعات غير المسلمة التي يعيشون فيها، ولا يوجد أبدًا ما يمنع من تحقيق هذا الأمر.

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية أدركت ذلك عندما وجدت من خلال دراساتها أن هناك ضعفًا لدى أئمة المساجد في البلاد غير المسلمة في مساعد المسلمين على الاندماج في مجتمعهم؛ لذا عقدت الدار من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرًا دوليًّا عام 2016 تحت عنوان: “التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأمة المساجد في الخارج”، وكان من توصياته عقد برامج تدريبية لتأهيل أئمة هذه المساجد على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا وتحقيق الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم خلال السنوات الماضية تخريج دفعتين من أئمة مساجد بريطانيا، وكذلك أئمة دول روسيا الاتحادية، ودول أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومؤخرًا جرى تدريب علماء ومفتين من ماليزيا، وجزر القمر وأئمة الهند.

وأكد فضيلة المفتي على أهمية التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية والإفتائية على مستوى العالم للوصول إلى الاستفادة القصوى والمُثلى لتبادل الخبرات ومواجهة التطرف وتحديات العصر، ولذلك أنشأت دار الإفتاء عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي تضم حتى الآن أكثر من 80 دولة لتكون مظلة عالمية تجمع كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم للتعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهمة والمعاصرة.

وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في سنغافورة، وكذلك تدريب خريجي الكليات الشرعية من سنغافورة على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية تمتد إلى ثلاث سنوات.

وتحدث فضيلة المفتي خلال اللقاء عن أهمية الاستفادة من التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات الإفتائية للعالم أجمع، مضيفًا أن الدار أطلقت خلال مؤتمرها العالمي السابع للإفتاء الذي عُقد في أكتوبر الماضي النسخةَ الكاملة لتطبيق “فتوى برو” باللغتين الإنجليزية والفرنسية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وقد أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة -خاصة في الغرب- الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى ليكون بمثابةِ المفتي المعتدلِ والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر دون إفراط أو تفريط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حزب الكرامة يشيد بتصريحات السيسي عن سد النهضة

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي يشددان على رحيل كافة المرتزقة من ليبيا

egypttoday