«أنا عوني الدوس فلسطيني من غزة، العُمر 12 سنة».. كانت مقدمة فيديو للطفل عوني الدوس، الذي حلم بامتلاك قناة على «يوتيوب» يراها الملايين حول العالم، لكن القدر لم يمهله فرصة لرؤية لحظة تحقيق أحلامه.
من هو عوني الدوس أشهر طفل في فلسطين؟
عوني الدوس أو «الشهيد المؤدب» كما أطلقوا عليه، لم يكمل عامه الـ13، وخطفته رصاصات وقذائف العدوان الإسرائيلي الغاشمة، ليذهب دون ملامسة لحظات تحقيق حلم الشهرة، بعدما أصبح الأشهر في فلسطين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
“”.
عوني الدوس كان يملك قناة على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، يتابعها أكثر من 100 ألف متابع، منذ 2022 يحاول الانتشار من أجل تدشين قناة خاصة بالألعاب الإلكترونية، وتمنى أن يصبح مبرمجًا عندما يكبر، لكنه لم يعلم أن القدر كان يكتب له النهاية وعائلته بالكامل، إثر قصف منزله في أحداث طوفان الأقصى التي تشهدها غزة من 13 يومًا.
عوني برفقة شقيقه الذي راح ضحية القصف أيضًا، ظهرا في أكثر من فيديو عبر القناة الخاصة بالطفل الشهيد، وقدما وعودًا بتقديم محتوى استثنائي في الأيام المقبلة: «هنقدم محتوى خرافي وهنكسر الساحة».
https://www.youtube.com/watch?v=THWJ2mSdQnw
«لماذا لا يرى الأعداء إلا المسجد الأقصى».. كانت عنوانًا لخطاب ألقاه عوني الدوس في الإذاعة المدرسية، نشرته مدرسته في فلسطين بعد أنباء استشهاده في قصف منزله، وعلقت: «الموهوب الطالب عوني الدوس وهو يُبدع في إلقاء مقدمة إذاعة صفه».
” “
رثاء عوني الدوس
مظاهرات رثاء لعوني الدوس انطلقت ولم تتوقف، بل كان أبرزها كلمات أحد المعلمين في مدرسة الشهيد المؤدب، الذي قال: «كنت مثالًا للطالب المؤدب المتميز، ما عاهدتك إلا طالبًا مجدًا مجتهدًا محبًا للعلم ومحبًا لمعلميك وزملائك».
لم يكن مجرد شهيد، بل ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي باسمه، مطلقين عليه لقب «الشهيد المؤدب»، وذلك بعدما رثاه صديقه المقرب، ووصفه بدماثة الخلق: «بسم الله الرحمن الرحيم.. يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا عوني لمحزونون.. انتقل إلى رحمة الله تعالى وغفرانه الشاب المهذب أخي وصديقي الحبيب الشهيد عوني عادل الدوس إثر استهداف منزله بعد عملية طوفان الأقصى».
