لم يتوارث الأحفاد من الأجداد التراث والحضارة المصرية العريقة فقط بل، بل أيضا الملامح والجينات من آلاف السنين فالأبناء نسخة مصغرة من أجدادهم.
الفنان الراحل رشدي أباظة، يتشابه إلى حد كبير مع تمثال «رعحتب»، الذي يعتبر واحدًا من أجمل المنحوتات المصرية القديمة، فهو موجود بالمتحف المصري بالتحرير، ويعود التمثال إلى الأسرة الرابعة، وكان قائدًا لجيش هليوبليس، ويحمل ألقابا مهمة، منها كبير كهنة، رع رئيس الجند، رئيس الأعمال المعمارية، وعثر على مقبرته بجانب هرم «سنفرو» في ميدوم، اكتشف عام 1871م وفقاً لما قاله الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات.
تمثال رعحتب
وأشار المتخصص في علم المصريات، في حديثة لـ«الوطن» إلى أن التمثال يظهر بالشعر القصير، والشارب الرفيع، عريض الكتفين وقوي البنيان وعيناه مرصعتان بأحجار شبه كريمة ويرتدي قلادة القلب «الايب»، وهي قلادة لا يلبسها غير المحاربين، كما نجده يرتدي النقبة القصيرة ويقبض يده اليمنى على صدره والأخرى على قدمه رمزًا للقوة والحزم، واستطاع أن يصور الرجل باللون الأسمر المحمر، أما عن ارتفاع التمثال فنجده حوالى 120 سم وطوله 68 سم، أما العرض 51 سم.
تشابه ملامح التمثال مع ملامح رشدي أباظة
وتابع أن هذا التمثال يتشابه في ملامحة ولحيته مع الفنان الراحل الكبير رشدي أباظة.
