موسكو تعلن حالة الطوارئ في كورسك لصد الاختراق الأوكراني للحدود الروسية وسط مخاوف من استهداف محطة نووية
أعلنت وزراة الطوارئ الروسية، الجمعة، حالة الطوارئ الاتحادية في منطقة كورسك بعد اختراق أوكراني للحدود الروسية، ما أجبر موسكو على استدعاء جنود احتياط، وسط مخاوف من استهداف كييف محطة للطاقة النووية في المنطقة.وقال القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، أليكسي سميرنوف إن الوضع العملياتي في المنطقة "ما زال صعباً"، مضيفاً أن السلطات المحلية ستتخذ إجراءات أمنية إضافية لإجلاء المواطنين من المناطق الخطرة.
وذكر سميرنوف في وقت سابق، أنه جرى إجلاء آلاف السكان من المنطقة، فيما أعلنت السلطات المحلية في المقاطعة فرض نظام تهديد صاروخي، وذلك للمرة الخامسة خلال الجمعة.
وأكد نائب رئيس الإدارة العسكرية السياسية في القوات الروسية وقائد قوات "أخمات" الروسية الخاصة أبتي علاء الدينوف، أن روسيا تمتلك القدرات العسكرية والموارد اللازمة "بشكل كاف" لوقف تقدم القوات الأوكرانية على محور كورسك.
وبالموازاة مع ذلك، أعلن حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، أن القوات الروسية تمكنت من القضاء على 12 مسلحاً أوكرانياً أثناء محاولتهم الإنزال على منطقة كينبورنسكايا في البحر الأسود وتدمير 3 قوارب أوكرانية خلال العملية.
محاولة الصد "متواصلة"
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن القوات الروسية تواصل صد محاولة تدخل من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.وأشارت الوزارة إلى أن خسائر القوات الأوكرانية خلال اليوم على محور كورسك بلغت أكثر من 280 عسكرياً و27 وحدة مدرعة بينها 4 دبابات، ليبلغ إجمالي الخسائر خلال القتال إلى 945 عسكرياً و102 مركبة مدرعة.
ووفقاً للوزارة، ألحقت قوات روسية بما في ذلك تلك التابعة لمجموعة "سيفر" القتالية أضراراً نارية بالقوات والمعدات الأوكرانية في مناطق مستوطنات دارينو وجوجوليفكا وميلوفوي ونيكولسكي والضواحي الغربية لسودجا.
وفي واحدة من أكبر الهجمات الأوكرانية على روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين، اخترق حوالي ألف جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس بالدبابات والمركبات المدرعة وأسراب من الطائرات المسيرة والمدفعية، وفقاً لمسؤولين روس.
ووردت أنباء عن احتدام القتال بالقرب من بلدة سودجا التي يتدفق منها الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا مما أثار مخاوف من توقف مفاجئ لتدفقات الغاز إلى أوروبا. وقال مسؤولون أوكرانيون إن طريق نقل الغاز لا يزال يعمل.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه "استفزاز كبير"، فيما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة، لم تكن على علم مسبق بالهجوم.
محطة نووية تحت التهديد
والتزم الجيش الأوكراني الصمت حيال هجوم كورسك، رغم أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أشاد بقدرة الجيش الخميس على إحداث "مفاجأة" وتحقيق النتائج، ولم يشر صراحة إلى كورسك.
وقال بعض المدونين الروس، إن القوات الأوكرانية تتقدم صوب محطة الطاقة النووية في كورسك والتي تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي سودجا.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري شهير من أصل أوكراني ويناصر روسيا، إن معارك ضارية اندلعت على بعد نحو 30 كيلومتراً من محطة الطاقة النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وتزود مساحة كبيرة من جنوب روسيا بالطاقة.
ونقلت رويترز عن مسؤول روسي قوله إن القتال مستمر على بعد عشرات الكيلو مترات من كورتشاتوف حيث تقع المحطة النووية.
وتأتي المعارك حول سودجا في مرحلة حاسمة من الصراع الذي يعد أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
القوات الروسية تسيطر على بلدة ياجودنوي شمال مدينة أرتيموفسك في دونيتسك
القوات الروسية تُحرر بلدة ياغودنوي شمال أرتيوموفسك