اخر الاخبار

ربوع بلادي – عين الوطن


عبدالعزيز السبيعي – عين الوطن

قد يكون هناك نظرة مستمرة عندما تم اختيار عنوان هذا المقال، فهناك رسالة جديدة في طيات موضوع الربوع في بلادي، نظرة تأمل وصمت على ما نعيشه خلال السنوات الخمس الماضية، نعم خمس سنوات جعلت لنا رؤية واضحة أمام ما نشاهده في ربوع بلادي.

الرحلة التي كانت أمام ترقب مستمر عن مجرياتها بطوالة السنة الماضية، بالضبط الشهر الخامس من العام الماضي، يومًا بعد يوم تصلنا أخبار من هنا وهناك عن ربوع بلادي، بتنوع تضاريس الأرض البناءة، من شمالها إلى جنوبها منتقلًا إلى غربها وشرقها ووسطها.

إنها مملكتنا الحبيبة، لما لا ونحن نتطلع إلى ما يحدث في مملكتنا من تطور مستمر في شتى المجالات بلا استثناء، ولكن التخطيط كان ينصب إلى صالح مدينة الصخر، تلك الاعجوبة التي كانت منذ طفولتي وهي تستهويني وبشكل مكثف ومستمر، قراءات كثيرة واكتشافات عجيبة تلفت ناظري وتجعلني أمام خيار واحد وهو الذهاب إلى تلك الاعجوبة.

نعم تم حزم الامتعة والانطلاق بخطوطنا الوطنية السعودية، مفتخرين بكل تفاصيلها، ورحابة استقبالهم، والابتسامة الدائمة، حاملين في أرواحنا يوم الوطن السعودي.

لا يمكنني إخفاء ما شعرت به حينما كنت جالس على مقعد الطائرة، متأملًا كمالية أرض الوطن، وصوت النشيد الوطني الذي يتردد على جميع المسافرين على متن الطائرة، عندها فقط سالت دموعي معلنة وقفة حب للوطن.

خطوة بعد خطوة نصل إلى مدينة الحجر، هنا كان لا بد من الترتيب المسبق، نعم فالثروة النظامية الذي نعيشها اليوم في مملكتنا رفعة وعز، محققين بها كمالية الأمن والأمان، الوقت يقترب لرؤية الاعجوبة، وعقلي يكاد يمر بمرحلة من عدم التصديق بأن هذا الحلم الذي حلمت به منذ طفولتي تحقق أخيرًا وهو رؤية مدينة الحجر.

ركبنا الحافلة منطلقين إلى تلك الاعجوبة مرورًا بالكثير والكثير من الجبال الحجرية، متعجبين من ما نشاهده، جميع الجنسيات متواجدين، هناك أصوات ترتفع بعبارات تمثل التعجب، والتصوير بدأ، حتى نقف أمام أعجوبات حجرية لا يمكن ولن يكون هناك شيءٍ أكثر روعة من ما شاهدته عيني في أرض وطني “المملكة العربية السعودية”